ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» التابعة للعدو أن ما يسمى رئيس مديرية العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء عوديد باسيوك، ومسؤولين في مجلس الأمن القومي الصهيوني، التقوا الأسبوع الماضي مع مسؤولين كبار من الحكومة السورية.
وقالت الصحيفة إن اللقاء شكل جزءاً من مشاورات أوسع بين إسرائيل وتركيا حول الملف السوري، حيث اجتمع الوفد الصهيوني، ومن بينهم رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، قبل اللقاء مع المسؤولين السوريين، مع مسؤولين أتراك بمستوى رفيع.
ونقلت عن مصادر، وصفتها بالمطلعة، قولها إن «صعود الشرع إلى الحكم أثار حالة من عدم اليقين في الأوساط الدولية، بما في ذلك داخل إسرائيل، بسبب غموض طبيعة النظام الجديد»، مضيفة أنه «منذ ذلك الحين، بدأت الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، بفتح قنوات تواصل ومحاولات للتأثير على إدارة الشرع».
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل «تنظر بإيجابية إلى رفع ترامب للعقوبات عن سوريا، وإن كانت تحافظ على مستوى عال من الحذر، ولا تستبعد إمكانية التأثير على تشكيل الحدود الشمالية والعلاقات المستقبلية بين البلدين».
وقالت المصادر إن «وجهات نظر إسرائيل الأخيرة بشأن سوريا تتناقض مع موقفها السابق، الذي كان يرفض احتمال التفاعل البناء مع الشرع، والذي تصنفه الدولة العبرية على أنه إرهابي».
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن إسرائيل لم تعارض بشدة رفع العقوبات عن حكومة الشرع، فإنها اتبعت نهجاً حذراً في التعامل مع التحول السياسي في دمشق.
وقال مصدر مطلع إن «الولايات المتحدة استغرقت ستة أشهر لتقييم خياراتها واتخاذ قرار عقلاني، ولم تتخذ إسرائيل أي خطوة مضادة خلال هذه الفترة».
وسبق أن نقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر وصفتها بـ«المطلعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة تواصل غير معلنة بين سوريا وإسرائيل، بالتزامن مع مساعي القيادة السورية الجديدة للحصول على دعم إقليمي لإدارة العلاقة المتوترة مع تل أبيب.
وأفاد مصدر أمني سوري ومسؤول استخبارات إقليمي بأن هذه الاتصالات غير الرسمية تتركز على قضايا الأمن والاستخبارات وبناء الثقة، في ظل انعدام العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.