في قضية ميرا لغط كبير وكلام كثير ولكن لاتبدو أية قصة تتبناها الجهة الخاطفة مقنعة .. ففيها ثغرات كبيرة .. ولايبدو ظهور ميرا كافيا لاقناع الناس لأننا نعرف المجموعات المتطرفة كيف ترهب ضحاياها .. ولكن حسب أحد الأصدقاء من مدينة حمص وهو من المقربين من الخاطفين قال ان الجهة الخاطفة بعد افتضاح القضية وتدحرجها للرأي العام العالمي فانها أعطت ميرا الامان والوعد بالحرية والعودة لبيت أهلها اذا ماظهرت على الاعلام بشكل طبيعي وبدت متفاعلة والا فانها لن تحصل على حريتها وسيتم الانتقام من ذويها. وقد اغدقت الجهة الخاطفة والتي يعتقد أنها أحد أمراء النصرة الوعود حتى استراحت المخطوفة للوعود انها ستعود ولن تختفي في ادلب وحاولت أن تبدو طبيعية على عكس المشاهد الاولى التي ظهرت فيها مرغمة على الظهور.
ولكن وبالرغم من أهمية هذه القضية فانها لايمكن أن تغلق ملف المخطوفات والسبايا في جمهورية الجولاني وبين جمهوره المهووس .. فالقضية كبيرة وكبيرة جدا .. وهي فضيحة للمجتمع السوري وللاسلام .. ونحن على اطلاع بقضايا مخطوفات متزوجات يتصل الخاطفون بالأزواج لاجبارهم على تطليق زوجاتهم لأن الزوجات -كما يدعي هؤلاء – راغبات في الزواج من رجال آخرين ولكن حسب الاسلام يجب ان تطلق الزوجة .. وأجبرت بعض المخطوفات على الاتصال بأهلها للتضرع اليهم كي يتم تطليقها من زوجها وهي من الواضح تحت تهديد السلاح والرعب .
ان الجمهور الذي كذب بقضية حمزة الخطيب واصر على انه قتل رغم كل الدلائل على كذب الادعاء فانه جمهور سيصدق كذبة العاشقة والعاشق .. وهو جمهور لايمكن الوثوق بنزاهته وعقله .. وهو يريد ان يصدق نفسه فقط ..
هذا الجمهور الذي صدق كل روايات المعارضة عن القتل والتعذيب والأسلحة الكيماوية فانه سيصدق كذبة العاشقة والعاشق .. والخاطفون معروفون بمستواهم الدموي والاخلاقي المنحط وأنهم يفعلون اي شيء لترويج مايريدون .. ميرا في نظرنا مخطوفة ولانقبل اي رواية الا ان تنقل الى جهة محايدة مع أهلها ويستمع اليها طرف ثالث محايد موثوق لايخضع للابتزاز مثل جهة كنسية ترشح راهبة مسيحية أو سيدة درزية يرشها شيوخ العقل مثلا لتستمع لميرا وأهلها. .. وغير ذلك فانها مخطوفة بالقوة ..
البعض يريد ان يقول انها لعبة استخبارات حقيرة لتمييع قضية المخطوفات .. ولكن قضية السبايا والمخطوفات لن تنام .. ولن تسكت .. وستبقى جرحا نازفا في ضمائرنا وسكينا في أرواحنا .. حتى تحريرهن واحضار المجرمين الى العقاب أو ايصال العقاب اليهم شخصيا ولو بعد حين .. هذا الملف لن يهدأ الا بالقصاص من المجرمين وكلهم صاروا معروفين مع عائلاتهم وعناوينهم لأن حيرانهم يبلغون عنهم كل التفاصيل .. وسيصلهم القصاص عاجلا أم آجلا .. لأن الدنيا ستتغير .. وعندما تتغير الدنيا .. لكل حادث حديث نارام سرجون