اغتيال هنية ، والحاج فؤاد شكر، واختراق كورسك ، ومحاولة الإطاحة ب مادورو ، والتحرّش المتواصل في بحر الصين ، والزج بالإرهاب إلى دول افريقيا المتطلّعة الى التخلص من ربقة الغرب الطامع بثرواتها ، معركة واحدة بين قوى الانعتاق و تحقيق العدالة ، وبين قوى الهيمنة والجور … إنه الشمال غرب ، المتغوّل الأناني الإلغائي الإقصائي ، والذي لا يرى غير ذاته ومصالحه ، مقابل الجنوب شرق ، المستضعف والمنهوب الثروات … نحدث نحن فيهم خرقًا من خلال شارعهم ، ويحدثون هم خرقًا في جبهتنا من خلال الأنظمة العميلة المستتبعة … الموقف آخذ بالتحول شيئاً فشيئاً لصالحنا ، ولكن الغلبة لن تستتب لنا إلّا بعد الكثير من التضحيات ، فنحن بإزاء عدوّ لا يرحم ، وهو على استعداد لأن يسفك أنهارًا من الدماء كما فعل على مرّ التاريخ قبل أن نرغمه على التسليم … إنساننا بقواه الثورية المعنوية الوجدانية ، مقابل قدراتهم الشيطانية في تكنولوجيا القتل … نستمد قوتنا من السماء ، ويستمدون قوتهم من باطن الأرض … نظريات الحرب آخذة بالتغير بسرعة … لم تعد الكتل الكبيرة البطيئة كحاملات الطائرات تفيد كثيرًا في الحرب الحديثة … بل انها قد تصبح عبئاً على الدول التي تستعملها في التكتيكات المستحدثة … قوارب مسيّرة بسرعات فائقة ، وبأعداد كبيرة ، وبقدر كبير من المقدرة على التفجير ، قد تتمكن من إغراق حاملة طائرات إلى قاع البحر ، والذي إن حدث فسيكون بمثابة كارثة قومية بالنسبة لأمريكا … صاروخ كورنيت بعشرة آلاف دولار ، يستطيع تدمير دبابة ، مثل دبابة الميركافا ، والتي تبلغ قيمتها ستة ملايين دولار … العالم يتغيّر ، والعاقبة للمستضعفين.

سميح التايه

مقالات مختارة. البناء اللبنانية