يواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ 18 آذار/مارس الماضي، شنّ حربه المفتوحة على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر دامية بحق المدنيين، في خرقٍ صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير 2025.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الأربعاء، بأن حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان بلغت 2,545 شهيدًا و6,856 إصابة، لترتفع بذلك الحصيلة الكلية لضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 52,653 شهيدًا و118,897 مصابًا، في ظل أزمة إنسانية خانقة تعصف بالقطاع المحاصر.
وأكدت الأمم المتحدة أن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات بالغة في أداء مهامها الإغاثية بسبب القيود “الإسرائيلية” المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي الميدان، صعّد الاحتلال من عمليات القصف والدمار، حيث فجّرت قواته مباني سكنية في مدينة رفح جنوب القطاع، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية، منذ ساعات صباح الخميس، مناطق متفرقة في مدينة خان يونس، لا سيما في منطقة البطن السمين.
وأدى قصف مدفعي على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس إلى إصابة أربعة مواطنين، بينما أصيب صيادان برصاص زوارق الاحتلال البحرية في بحر خان يونس.
وفي مدينة غزة، استهدف الطيران المروحي الصهيوني منزلاً قرب مفترق بسيسو في حي النصر، وأسفر عن وقوع إصابات، كما طالت القذائف المدفعية الأحياء الشرقية للمدينة، لا سيما حيي الشجاعية والزيتون، وامتد القصف إلى حي التفاح ومناطق شرق المدينة.
وشنّ الاحتلال كذلك غارة جوية على شرق مدينة خان يونس، وقصف مناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، إلى جانب استمرار القصف المدفعي على المناطق الجنوبية والشرقية من خان يونس.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار سياسة الاستهداف المنهجي للمدنيين والبنية التحتية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة مع انعدام الأمن الغذائي والرعاية الصحية ونفاد المواد الأساسية.