كمكافأة له على عمله ضمن استخبارات الاحتلال وكونه جزءا من الحملات الهجومية على المقاومة، قررت مفوضية التعبئة والتنظيم تعيين محمد منذر البطة أمينًا لسر الحركة في فرنسا.

ولطالما كان البطة ضمن الذباب الالكتروني التابع لفتح والذي يعمل ضمن منظومة الوحدة 8200 التابعة للاحتلال، والتي تجند البطة وغيره لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية والنيل من قياداتها.

ويشكل هذا الهدف نموذجا واضحاً الترابط في العمل بين الذباب والوحدة الاسرائيلية، إذ تنتشر الصفحات المشبوهة والممولة التي تتهم المقاومة بالتسبب في سقوط آلاف الضحايا خلال العدوان.

وهذا نصف الجهد، ليأتي الذباب مكملاً للجهد الاسرائيلي بالتفاعل مع تلك الصفحات ورفع نسبة وصولها للجمهور عبر المشاركة بتفاعل وتعليقات تحوى أغلبها شتائم نابية ضد المقاومة وقياداتها.

كما برز نمط آخر لتكامل العمل بين الذباب الالكتروني التابع للسلطة وأهداف الاختلال، حيث ظهر محمد البطة، ونشر فيديو يحوى أكاذيب واضحة بحق المقاومة، ومحاولات مستمية لتحميلها مسؤولية الجرائم التي تجري بغزة، مقابل تبرئة الاحتلال وإظهاره على أنه يدافع عن مستوطنيه من إرهاب المقاومة.

ولم يكن مفاجئاً على الاطلاق تفاعل مؤثرين صهاينة بارزين مع برنامج البطة، وظهر الصحفي الإسرائيلي ايدي كوهين وهو يشيد بما نقله البطة خلال برنامج، كما أيده في ذلك الناطق باسم الاحتلال افيخاي أدرعي….المصدر:الشاهد

ليس غريبا،فهل أحد كان ينتظر أن يعين من قبل أبو مازن ، فدائيا ثوريا مقاوما مشتبكا؟

على أية حال ، ما فائدة هذا المنصب ؟