بعيدا عن ذريعة “اسرائيل” بحماية الدروز في سوريا!
وعدا الرسالة التي مرّرتها خلف هذا الهجوم صوب انقرة- الحليفان “الغريمان” اللذان يتنافسان على تقاسم النفوذ في سوريا..
رسالة فهمتها انقرة وردّت سريعا بإدخال طائراتها الحربيّة على خطّ الأجواء السورية كإشارات تحذير!.. – عندما تتناتش الضّباع الفريسة التي اوقعوها
سويّا..

لكن!

إشارة لافتة تستوجب الوقوف عندها.. وتتمحور حول ما ذكرته وسائل اعلام
عبريّة، وهيئة البثّ “الاسرائيلية”، التي اعلنت “انّ جميع الغارات الجوّية في سوريا، تستهدف مواقع تتمركز فيها عصابات ومقاتلين من الفصائل الأجنبيّة”!!.. حدّدت هذه الفصائل حصرا.

يعني الفصائل نفسها التي قاتلت مع الجولاني وتحت رايته على مدى سنوات، وأصبحت الآن عبئا عليه، بل ويدرك هو نفسه، انّ بإمكان هذه الفصائل ان تزعزع حكمه، بل وتهديد حياته ايضا..

.. مع التذكير، باللقاءات التي جمعت وزير خارجيته الشيباني، مع مسؤولين
اميركيين قبلها في نيويورك، وصبّت المعلومات التي واكبتها، على تشديد هؤلاء المسؤولين على وجوب التخلّص من “المتطرّفين الأجانب في سورية”!
وكلّنا يذكر كيف دخلت اسرائيل سريعا على خطّ مساندة قوات الجولاني، في
المعارك مع العشائر، عبر الغارات التي نفّذتها ضدّ مواقعهم..

وعليه، ليست تركيا وحدها من اوصلت الجولاني الى الحكم، بل هو قرار اميركي بالدرجة الاولى، ووافقت عليه تركيا واسرائيل وباقي الجوقة!

هذا لا يعني انّ الجولاني سينام “على حرير”.. عندما تنتهي مهمّته، النهاية معروفة..
لكن المخاض سيكون عسيرا.. وتغيير الشرق الاوسط الذي ينتشي نتنياهو
بتغييره، لن يستثني اسرائيل نفسها!!..

  • الان معلومات تفيد بسماع صوت انفجارات عنيفة في ايران، وافاد سكان برؤية طائرات مقاتلة تحلّق على ارتفاع منخفض في سماء غرب طهران!(ليست مؤكدة حتى الان)

على الأرجح، احداث كبرى ستُبعثر اوراق المنطقة من جديد..- ولبنان لن يكون بعيدا عن التطورات السوريّة المرتقبة- خصوصا لناحية تموضع عسكري”اسرائيلي” مستجد قريب
من الحدود اللبنانية!

لبنان صحيح بات تحت الانتداب الاميركي.. ونتنياهو الذي يعتبر انّ يده هي الطولى الأن، وقد يندفع في ايّ لحظة نحو “عمل عسكري ما” على الارض
“لتوسيع حدود طموحات اسرائيل في لبنان-طالما انّ العهد الجديد “طيّع”
في يد الأميركي.. لكن، للميدان رجاله وخبرته اسرائيل جيدا بالأمس القريب..
” وسيعلم الذين ظلموا ايَّ منقلب ينقلبون”.
ماجدة الحاج