1- احتمالية أن تكون مسعى اسرائيلي لتعطيل المفاوضات النووية:
- لا يمكن لنتنياهو أن يشنّ ضربة على ضاحية بيروت الجنوبية بدون أن تكون منسقة مع الأميركيين، وهو ما تمّ إعلانه بالفعل، حيث قال الإسرائيليون أنهم ليس فقط ابلغوا الأميركيين بالضربة، بل تمّ تنسيقها معهم.
- لا يتجرأ نتنياهو على الحديث مع ترامب بنفس اللهجة التي تحدث بها مع بلينكن وجو بايدن. في حزيران 2023، أعلن نتنياهو أن إسرائيل لن تكون ملزمة بأي اتفاق تعقده الإدارة الأميركية مع ايران وأنها ستدافع عن نفسها (عسكرياً).
وانطلاقاً مما سبق، لا يمكن الاعتقاد أن الهدف الإسرائيلي هو تقويض المفاوضات الأميركية الإيرانية، كون الضربة منسقة ومتفق عليها مع الأميركيين أنفسهم.
2- أن يكون لها أهداف أميركية – إسرائيلية مشتركة، تتجلى في أمرين:
أ- الضغط على الدولة اللبنانية وعلى الداخل اللبناني المنقسم حول “نزع سلاح حزب الله”.
- هناك اتجاه عام داخلي للتريث في طرح موضوع السلاح في شمال الليطاني، ومحاولة الحصول – أقلّه- على انسحاب إسرائيلي من لبنان يسبق ذلك.
- هذه الضربة (والأرجح أن يكون هناك ضربات أخرى لاحقاً) تهدف الى إعطاء قوة دفع للمطالبين بنزع السلاح بدون قيد أو شرط وبدون انسحاب إسرائيلي حتى، عبر تهديد اللبنانيين ووضعهم أمام خيارين “تسليم السلاح وإلا حرب إسرائيلية قادمة”.
ب- ضغط عسكري يرفد المفاوض الأميركي في المحادثات مع إيران، والتهديد بأن الإسرائيلي جاهز دائماً لتوجيه ضربات “استباقية” سواء في لبنان أو في إيران، وبالتالي من الأفضل لإيران أن تقدم تنازلات وتسير بتوقيع الاتفاق بسرعة، وإلا…
ليلى نقولا
أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية