الى أصحاب السيادة تفضلوا ودافعوا عن سيادتكم .. يا جماعة لبنان العظيم في كل يوم يدوس الصهيوني على كرامة الوطن ويتحداكم في عقر داركم ويسخر منكم .. وأنتم يا عصابة حب الحياة والذين لا تشبهوننا ، الصهيوني الذي يشبهكم ، يدوس (ببسطاره) على عشقكم له وشغفكم بمبادئه الإنسانية ..تفضلوا مارسوا دبلوماسيتكم وأوقفوا هذا الفجور المتواصل لعدو متغطرس لا يفهم إلّا لغة القوة ..هذه القوة التي تنتظر لترى ما ستفعله الدولة ..المقاومة حتى الآن ورغم كل الإعتداءات ما زالت تحترم تعهداتها ..ولكن صبرها ليس ضعفاً .. تنتظر حتى ترى الحلول الدبلوماسية إلى أين ستصل مع كيان مفترس لا يحترم اي إتفاقيات ولا يقيم وزنا لكل الهيئات الدولية ..المقاومة تكظم غيظها وتترك مهمة الدفاع عن الضاحية للدولة وللعلم فأنه بموجب تفاهمات وقف إطلاق النار، يحق للبنان
قـصف أي قاعدة عسكرية إسرائيلية انطلقت منها الطائرات للاعـتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت..فإلى متى سننتظر أن تقوم الدولة بواجبها تجاه شعبها الذي مازال يعيش أجواء الحرب رغم السلم المعلن عنه ..
لقد تعبنا .. تعبنا من هذا القتل اليومي رغم إتفاقية وقف إطلاق النار ..!!!
تعبنا من هذا العدو المبتز ..ومن أزيز مسيّراته الذي ينخر آذاننا ليلاً نهاراً.. تعبنا من هذا الغول ، وهو صنيعة ضعف مواقفنا وتخاذلنا عن ردعه .. هذا الغول المتجبّر الذي يهدد بأبتلاعنا كل يوم ..تعبنا من تهديداته وتماديه في التعدّي على أرضنا دون أن يلقى من يوقفه عند حدِّه ..
فيا حكومتنا التي وُلِدت تحت وقع الغارات الهمجية وبأوامر أميركية لوقف الحرب وحماية دماء الشعب اللبناني ،هل بإمكانك على الأقل توضيح أسرار هذه الإتفاقية ..؟؟؟وماذا
عن هذه اللجنة الخماسية الضامنة أهي موجودة لفرض الأمن للطرفين أم هي ضامنة لأمن إسرائيل وحريتها في قصفنا واغتيالنا يومياً..!!!
نريد أن نفهم فقط ..
وإلى من ينبحون بنزع سلاح المقاومة وبوقف الإعتداءات بالحلول الديبلوماسية.. أنتم يا من لا تتعبون من غناء نشيدكم الأبدي بنزع السلاح..!!!
تكرّموا علينا وأطلبوا من الكيان بإسم المحبة التي تجمعكم به أن يوقف عدوانه اليومي علينا لعله يجبر بخاطركم ويستجيب لكم ويوقف عدوانه ويتخلى عن أطماعه في هذا الوطن المبتلى بكم ، ومن الممكن أن يتخلى أيضاً عن حلمه بدولة إسرائيل الكبرى (كرمال عيونكن )..!!!
هذا العدو يحتقر الضعفاء ولا يردعه إلا القوة.. والسلاح ..
ولن يدافع عن هذه الأرض إلّا السلاح ..
هذا السلاح الذي حقق إنتصارات لم تحققها كل جيوش الدول العربية ..
هذا السلاح المقدّس وحده القادر على وقف هذا الإذلال اليومي الذي يمارسه النرجسي المولع بالدم دراكولا الكيان اللقيط المدعوم من كاليغولا الأمريكي ..
لن يردعه سوى هذا السلاح المقاوم .. نحن في زمن القوة زمن الأمريكي الذي أطلق يد وحشه الصهيوني في كل مكان ليقتل ويدمّر ويغتال .. وأنتم تتحدثون عن حلول دبلوماسية ..لقد قالها سيدنا المقدّس نصرالله : إن كنت ضعيفاً لا يحترمك العالم، ولا يحميك العالم ولا يدافع عنك العالم، ولا يبكي عليك العالم .. هذا العالم لا يحترم إلّا الأقوياء ..
أما التصريحات البليغة والتباكي أمام مجلس الأمن والهيئات الدولية فكلها لا نفع منها .. وكلام وزير خارجية لبنان بأن لا قدرة لنا على الحرب واللبنانييون سئموا من الحروب، وبأنه
سيحمي الضاحيةالجنوبية وكل لبنان بسلاح الدبلوماسية
وسوف يتصدى لهذه المهمة مع المجتمع الدولي .. فنعتذر من دبلوماسيته ولن نعود إلى النظرية السخيفة بأن قوة لبنان بضعفه .. قوّة لبنان بسلاحه ومقاومته ..وهذه المقاومة صبرت ..وانتظرت .. والتزمت بالإتفاقية الغامضة .. وبعد ..؟؟؟
للصبر حدود ..!!!
هيام وهبي