قال القيادي في الجبهة الشعبية الرفيق أحمد غنومي خلال مقابلة له مع إذاعة صوت الشعب اللبنانية بأن الجبهة الشعبية لا ترى في انعقاد المجلس المركزي أولوية لأن الاتفاقات التي انتجتها كل الحوارات تحدثت عن إعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ووضع استراتيجية موحده لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني. 

فالشعب الفلسطيني يطالب الفصائل بالتوحد من أجل التصدي لحرب الابادة ولا خيار أمامنا سوى الحوار وانضمام كافة الفصائل للمنظمة ونرفض المواجهة الداخلية .

المطلوب سماع رأي الشعب الفلسطيني،وأن نخضع لارادة شعبنا الذي قدم ومازال مئات الاف الشهداء وهو يطالبنا أن نتوحد من أجل فلسطين .

 والمطلوب أيضا إصلاح شامل في منظمة التحرير بإعادة تشكيل مؤسساتها واجراء انتخابات لنكون جميعا في مركب واحد وليس الاكتفاء بتوزيع مناصب .

 ولا يجب أن نراهن على القمم العربية بالرغم من أهمية رفض التهجير ولكن البيانات لا تكفي المطلوب فك الحصار وفرض وقف العدوان فهل تستطيع .

فالجبهة الشعبية تعتبر كل ما يتم الحديث عنه من تسويات تنتقص من حقوق شعبنا لأن حقنا هو فلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها .

 الأمل يبقى في أحرار الأمة الذين سينتفضون يوما ضد هذه الأنظمة الظالمة والمطبعة وستبقى فلسطين في مقدمة الأولويات لأن ضياعها يعني ضياع للوطن العربي كله .

 والمقاومة لا خيار أمامها الا النصر أو الشهادة، بالرغم من كل التضحيات لا خيار أمام شعبنا الا الصمود أما الاستسلام فيعني مزيد من المجازر.

لقد قدمت المقاومة أقصى درجات المرونة في المفاوضات ولكن الكيان الصهيوني وأمريكا يريدون هزيمة كاملة للشعب الفلسطيني ولا أعتقد أنه يوجد فلسطيني خياره الاستسلام. 

أما وعود ترامب لبناء غزة وجعلها منتجع سياحي تستهدف تهجير أهل غزة وضمها للكيان ولكن الشعب الفلسطيني هو من سيعيد بناء غزة بارادته .

والرد الشعبي لأهلنا في غزة على الإبادة هو 50 ألف امرأة حامل ستلد 50 ألف مقاوم وهي رسالة الشعب الفلسطيني الذي يحب الحياة وسيبقى في أرضه .

وبالرغم من التنكيل والتعذيب بحق اسرانا في سجون الاحتلال شاهدنا أخلاق المقاومة وانسانيتها في التعامل مع أسرى الاحتلال .

ختاما كلنا ثقة أن اليوم التالي سيكون فلسطينيا وندعو الجميع للتوافق على تشكيل لجنة الإسناد التي اقترحتها مصر لرفع الظلم عن أهلنا في غزة ورفع الحصار وإعادة الاعمار .