سلامُ القُدسِ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ،
القلم والسيف الذي يحرس القدس.

ها نحنُ نلتقي اليومَ تحتَ ظلالِ القلمِ والسيفِ، الحارِسَيْنِ الأوفياءِ لعزَّةِ القُدسِ ومجدِها السليبِ، في الذكرى الأولى لانطلاقِ منتدى شباب سيف القدس، هذا الصَّرحِ الذي خُطَّتْ مسيرتُهُ بالوعيِ، والصبرِ، والإيمانِ بعدالةِ القضيةِ.

لقد جاءَ المنتدى صرخةً في زمنِ الغفلةِ، ووهجًا في ليالي الخنوعِ، لِيُرسِّخَ معاني المقاومةِ ثقافةً وهويةً، ويَجمعَ تحت لوائِه ثُلَّةً من شبابِ الأمةِ، الذين عقدوا العزمَ على أن يكونوا حُماةَ السيفِ والقلمِ معًا.

وفي هذا الصالونِ السياسيِّ البهيِّ، نُطلُّ اليومَ على مفاصلِ التحوّلِ في مشهدِ الإقليمِ: من كبروت الاستكبار العالمي ، إلى مساراتِ المقاومةِ المتصاعدةِ في غزَّةَ ولبنانَ؛ واليمن، حيثُ الكلمةُ الحرةُ ترافقُ البندقيةَ الحرةَ، وحيثُ العزمُ لا يلينُ، والخُطى لا تتعثَّرُ.

أيُّها الأحبةُ،
إنّ منتدى شبابِ سيفِ القدسِ، وهو يُطفئُ شمعتَهُ الأولى، إنما يُشعلُ ألفَ شمعةٍ في دربِ المقاومةِ، ويؤكدُ للعالمينَ أنَّ القلمَ حين يُمسِكُهُ الأحرارُ، والسيفَ حين يَشهرُهُ الصادقونَ، فإنَّ القدسَ لا تكونُ إلا قريبةً.
ونتقدم بالشكر والعرفان إلى جميع المؤسسين والقائميين على منتدى سيف القدس ،في مقدمتهم مشعل محور المقاومة الأستاذ ناصر قنديل النائب اللبناني السابق،رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ،والشكر موصول أيضاً إلى القائمين على الندوة،والمسامحة لي بالمشاركة ،ونرحب بالحاضرين جميعاً كلاً باسمه وصفته.

والسلامُ على السيفِ والقلمِ، وعلى القدسِ، وعلى كلِّ روحٍ أبتْ إلا أنْ تكونَ سيفًا مشرَعًا أو كلمةً حُرَّةً لا تموتُ.
أخوكم الكاتب والباحث السياسي اليمني عدنان عبدالله الجنيد.