بقلم : محمد أبوزي
أنا مواطن مصري .. مجرد مثقف ملتزم بقضايا وطنه وأمته ..أقف على النقيض من نظام الحكم ببلدي ليس بصمت
وليس بجبن ، وإنما أبوح وأجاهر بمعارضتي لحكام بلدي
وعندما إرتكب الرئيس السيسي
خطيئة الإنضواء ضمن الحملة العدوانية الظالمة ضد اليمن الحبيب ، أقمت ضده دعوى ضخمة لأنه لم يراعي ما يوجبه الدستور في شأن إعلان الحرب وإرسال قوات إلى الخارج .. وقلت في المحكمة ما لا يجرؤ أحد على قوله .. وتشهد صفحاتي على الفيس بجل مواقفي المعارضة لنظام السيسي والمنددة بسياساته حتى ان كثير من الأصدقاء كانوا يتصلون بي طالبين مني التخفيف من حدة لهجتي .. وخفض سقف هجومي على نظام الحكم في بلدي .. لكني ومع تمسكي بكل مواقفي قلت وأكرر ما سبق لي قوله بأنه في حال تعرض الأمن القومي لبلدي لأي خطر ، فأنا في ظهر النظام الذي اعاديه ، وفي خندقه .
أنا لم أزر سورية ، ولم أدعى إلى مهرجانات الخطابة التي كان يقيمها نظام الحكم في سورية ، ولم أذهب إليها ضمن رحلات الشتاء والصيف التي كانت تنظم للمثقفين من وجهة نظر الحكم في سورية من البلاد العربية … ولا تربطني بنظام الحكم في سورية أي رابطة من أي نوع .. وقد كنت صاحب صوت عالي في دعم نظام الحكم في سورية في مواجهة هجمة إستعمارية شرسة إستهدفت سورية بكافة مقوماتها . فقصة الإطاحة بنظام حكم مستبد يقتل شعبه كانت عنوانا لهجمة إمبريالية إستهدفت الوطن السوري بجغرافيته وديموجرافيته وثوابته التاريخية ..
ونحن نشهد والتاريخ خير شاهد أن القائد بشار حافظ الأسد الذي يتبارى الجميع الآن في شيطنته ، وفي إلصاق أحط التهم به وبعائلته وبتاريخه النضالي ، كان عند حسن ظن كل المقاومين به . كان شريفا في وقوفه في دعم الشعب الفلسطيني ، ووفيا في المحور المقاوم ، ولم يصدر منه حتى آخر لحظة في حكمه مايشير إلى تراجعه قيد أنمله عن كافة ثوابته النضالية .
ماتمسكنا به منذ بداية الحملة الشرسة ضد سورية ثبت صوابه
فليس المقصود بشار الأسد وإنما تحطيم سورية وتمزيقها
وإذلال شعبها وإخراجها من كل السياقات الإقليمية . وهذا ما ترونه بأم أعينكم الآن ..
بشار الأسد شاء من شاء وأبى من أبى هو رمز وطني وقومي
ومفخرة لكل شريف ليس في سورية فحسب وإنما في العالم بأسره .
هذه كلمة حق نقولها لوجه الله والتاريخ ، بينما تنهال على هذا الرجل الطعنات من كل حدب وصوب ، من الذين التهبت أكفهم بالتصفيق له ، ومن أكلوا على مائدته ، ومن دبجوا له الأشعارا . طعنه ألف بيلاطس بنذالة وخسة وإنحطاط دون أن يهتز لهم جفن ..
بشار الأسد كان ظاهرة قلما يجود بها الزمن العربي ، زمن أنصاف وأرباع وأثمان وأعشار الرجال . وسيبقى ما حيينا قائدا فذا ، ورمزا مقاوما في عالم آثر به الجميع السلامة .
سبق نشره ، وتبدو الحاجة ملحة لنشره مرات ومرات .
بقلم : محمد أبوزي