أكد الدكتور ماهر الطاهر، مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة يجري في ظل صمتٍ مريب، مشيرًا إلى أنّ هذا المخطط وهذه الجرائم ستستمر طالما لا يوجد مواقف عملية عربية وإسلامية ودولية لوقف المذابح وممارسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح الطاهر خلال لقاء مع قناة “القدس اليوم”، أنّ الشعب الفلسطيني يتعرض لمؤامرة كبرى تستهدف إبادته وتهجيره من أرضه، لأنّ الكيان الصهيوني يتصرف على قاعدة أنّ مجرد بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه يشكل خطرًا على وجوده، وهذا ما تمثل في تدمير المستشفيات والمراكز الطبية وقتل الأطفال والنساء والتي تتم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مؤكداً أنّ هذه الجرائم ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية بأسرها.

وأضاف الطاهر أنّ “المقاومة الفلسطينية أبدت مرونة كبيرة لوقف المجازر والوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، لكن المجرم نتنياهو وحكومته وبدعمٍ كامل من الإدارة الأمريكية سيواصلون سياسة الخداع لتدمير ما تبقى من قطاع غزة”.

وأشار الطاهر إلى أنّ المطلوب اليوم من العرب والمسلمين هو إعلان النفير العام لوقف المذابح بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنّ هذا الشعب يدافع عن الأمة العربية بأسرها، لأنّ مخططات العدو الصهيوني لا تقف عند فلسطين فقط، بل تستهدف السيطرة على المنطقة بأسرها وإعادة رسم خرائطها.

وفي ختام حديثه، أكد الطاهر أنّ “الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم وسيواصل الصمود والمقاومة، وسيدرك العدو المجرم أن مخططاته مصيرها الفشل الذريع، وأن تسليم سلاح المقاومة يعني استمرار حرب الإبادة، وهذا ما أكدته تجارب كل الشعوب التي قاتلت من أجل الحرية والكرامة”.