ارتفع عدد ضحايا العدوان الأمريكي على محافظة الحديدة، فجر اليوم الأربعاء، إلى 8 شهداء و16 جريحًا، جراء غارات استهدفت حيًّا سكنيًا في مدينة أمين مقبل غرب اليمن.
وقالت وزارة الصحة والبيئة اليمنية، في بيان، إن الضحايا هم أربعة أطفال وامرأتان بالإضافة إلى إصابت 16 مواطنًا آخرين، مشيرةً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض التي تقوم بها فرق الدفاع المدني والإسعاف، في ظل دمار واسع طال منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وأدانت الوزارة بشدة استمرار العدوان الأمريكي، معتبرةً استهداف المدنيين “جريمة حرب مكتملة الأركان”، وانتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وفي سياق متصل، أعلنت القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم، إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 أثناء تنفيذها “مهام عدائية” في أجواء محافظة الجوف شمال البلاد، بصاروخ محلي الصنع، وذلك في ثالث عملية إسقاط من هذا النوع خلال عشرة أيام.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن إسقاط الطائرة جاء ردًا على العدوان الأمريكي المتواصل، والمجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت حتى الآن من إسقاط 18 طائرة منذ بداية “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادًا لغزة”.
وأكد سريع في بيانه أن “العمليات العسكرية اليمنية ستتواصل دعمًا لغزة، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عنها، ووقف العدوان الأمريكي على اليمن”.
وكان الطيران الأمريكي قد شن، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة على مدينة أمين مقبل في الحديدة، خلفت أضرارًا كبيرة في البنى التحتية وممتلكات المدنيين. كما تعرضت العاصمة صنعاء لأكثر من 8 غارات جوية استهدفت مناطق شرقية من المدينة.
ومنذ 15 آذار/ مارس الماضي، تشنّ الولايات المتحدة عدوانًا مفتوحًا على اليمن، أسفر عن استشهاد 76 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 182 آخرين، وسط تصاعد في عمليات الرد اليمنية التي استهدفت مواقع للاحتلال وسفنًا مرتبطة به، إلى جانب قطع بحرية أمريكية في البحر الأحمر.
ويُشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أصدر أوامر بشن “هجوم كبير” على اليمن، متوعدًا بـ “القضاء” على القوات المسلحة اليمنية، في تصعيد خطير يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.