كل اتفاق مع اسرائيل هو رصاصة وصاروخ وقنبلة تقتل اطفال ونساء فلسطين

دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية”: رسالة احتجاج الى بلدية “ليون” المكسيكية لابرامها اتفاق تعاون مع الاحتلال الاسرائيلي*

بعثت “دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” برسالة إحتجاج الى رئيس واعضاء مجلس بلدية “ليون” المكسيكية، احتجاجا على ابرامها اتفاق للتعاون مع اسرائيل.  واستعرضت الرسالة مسلسل الجرائم الصهيونية ضد اطفال ونساء غزه وحالة التدمير الشاملة واستخدام الجوع كسلاح والسعي لفرض التهجير القسري، وقالت:

ان “اتفاق النوايا” بين بلدية ليون المكسيكية ودولة الاحتلال الاسرائيلي، والتعاون في مجالات المياه والزراعة والإصلاحات والتعليم والتراث.. وهو موضع استنكار من كافة قوى الشعب الفلسطيني ومن المؤسسات القضائية والإنسانية التي دعت إلى الضغط على الاحتلال وعدم التعامل معه، خاصة أن هذا الاتفاق يأتي في وقت كنا نتوقع فيه توسيع دائرة الضغط على اسرائيل لوقف حربها والاستجابة لمواقف الاجماع الدولي الداعية الى وقف الحرب فورا.. ونعتبر ان مثل هذا الاتفاق سيساهم في زيادة اسرائيل لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني..

لقد انتفضت الملايين في شوارع مدن العالم رفضا لحرب الابادة التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزه، واتخذت مئات المدن والبلدات في عشرات الدول الغربية قرارات بمقاطعة الاحتلال على المستويات الاقتصادية والفنية والثقافية، في اطار الموقف السياسي والانساني بالضغط من اجل وقف العدوان الاسرائيلي وتقديم مجرمي الحرب الاسرائيليين الى العدالة الدولية، التي ما زالت عاجزة عن حماية الاطفال والنساء، نتيجة الدعم الذي تلقاه اسرائيل من بعض الاطراف الدولية ومن اطر مجتمعية لا ترى الحقيقة الا بما تقدمه اسرائيل من معطيات كاذبة.

ان كل اتفاق في اي مجال من المجالات مع مؤسسات اسرائيلية هو اشبه برصاصة وصاروخ وقنبلة تقتل المدنيين من اطفال ونساء الشعب الفلسطيني في قطاع غزه بشكل خاص وفي الضفة الغربية ايضا، وان تعاطي العالم مع المؤسسات الاسرائيلية في ظل عمليات الإبادة في فلسطين، سيبعث برسالة تشجيع ودعم للاحتلال على مواصلة جرائمه التي اصبحت محل ادانة كافة المؤسسات القضائة والقانونية والانسانية الدولية..

اننا ندعوكم الى اعلاء الشأن الانساني والقانوني على اية اعتبارات، وكلنا ثقة ان دماء الاطفال في قطاع غزه والضفة الغربية ستنتصر على وحشية المجرمين الاسرائيليين،.. لذلك ندعوكم، اليوم قبل الغد، الى اعادة النظر بكافة الاتفاقات مع اسرائيل والغاء اتفاق التعاون معها ومع كافة المؤسسات الاسرائيلية الداعمة للقتل والاجرام ضد الشعب الفلسطيني، ونحن على يقين ان انسانية العالم هي التي ستنتصر في وجه المجرمين والقتلة الاسرائيليين وداعميهم على المستوى العالمي..