صادق كابينيت الاحتلال، أمس السبت، على مشروع استيطاني لشقّ طرق استراتيجية تهدف إلى تعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم” بمدينة القدس المحتلة.
وجاء في بيان صدر اليوم الأحد عن حكومة الاحتلال أن “الكابينيت” (المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية) وافق مساء السبت على خطة قدمها وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، تتضمن شق طرق جديدة تخدم المشروع الاستيطاني وتوسيع المستوطنات، لا سيما في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس.
ويعكس القرار نية الاحتلال تعزيز السيطرة الاستيطانية في منطقة E1، والتي تعتبر نقطة استراتيجية لفصل الضفة الغربية إلى جزئين، مما يشكل ضربة إضافية لأي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا.
و صدر عن حركة حماس بيان رفضت فيه هذه الخطة الاستيطانية الإجرامية:
إن مواصلة الاحتلال مشاريعه الاستيطانية في القدس المحتلة تكشف نواياه وخططه الخبيثة في تعزيز الاستيطان، والدفع نحو تهجير الفلسطينيين من المدينة المقدسة.
نؤكد أنّ مشاريع الاحتلال التصفوية ستتحطم على صخرة ثبات الشعب الفلسطيني ورباطه على أرضه، وتمسّكه بحقوقه رغم كل التضحيات.
ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة والمواجهة في كل الميادين، والتصدّي بكل السبل لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
و أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذه الخطوة الاستيطانية في البيان التالي :
▪️مصادقة كابينيت الاحتلال على مشروع استيطاني جديد لشقّ طرق استراتيجية تربط المستوطنات وتعزل البلدات الفلسطينية، خاصة في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس المحتلة تصعيد خطير في مخططات التهويد ونهب الأرض يأتي ضمن سياسة استعمارية ممنهجة تهدف إلى فرض واقع استيطاني جديد، يكرّس سيطرة الاحتلال على القدس، ويفرض مزيداً من الخناق على الوجود الفلسطيني، في محاولة لتهجير السكان الأصليين قسراً.
▪️إنّ هذه القرارات تُمثّل تطهيراً عرقياً ممنهجاً، فهي تعمّق عزل البلدات الفلسطينية، وتسرّع من مخططات التهجير القسري، وتعزّز قبضة الاحتلال على القدس، في تكريسٍ لنظام الفصل العنصري.
▪️إنّ استمرار الاحتلال في تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية لم يكن ليحدث لولا الدعم الأمريكي اللامحدود الذي يوفّر الغطاء السياسي والمالي لهذه الجرائم، مما يؤكد مجدداً على شراكة الإدارة الأمريكية في العدوان على شعبنا.
▪️إن مواجهة هذه المخططات تتطلب تصعيد المقاومة بكل أشكالها، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة حرب الإبادة ومخططات التهجير والتهويد والمشاريع الاستيطانية.