يكفي أن ترى ما آلت إليه سورية اليوم لتعرف أن العنوان محق تماما.. فالعلاقة مع العدو محرمة حد السّفاح لهول انتهاكها لوجودنا… ربما لو كانت عروبتنا غشاء بكارة لفهم العرب أكثر.. لأن عقلهم لايرى سوى العورات!
سورية التي سُلِبت.. لم تغتصب وحدها… فالجميع اليوم رقبته تحت المقصلة!
هنيئا!
هنيئا لمن مول ودعم وصنع كل هذا الإرهاب الصهيوني بدعوى ثورات الحرية كي يجعل سوريا أكبر بنك للإرهاب في العالم!
ولكي تُنسى فلسطين!
ولكي تُحاصر المقاومة في لبنان!
ولكي تمر معاهدات أبراهام بطرقها الاقتصادية الدولية وممراتها العسكرية تصل الشرق بالغرب والشمال بالجنوب من دون أن يقف الأسد شوكة في حلق كل السفلة في الأرض!
ولكن…. صبرا!
هل أفاق العرب على حقيقة أنهم صاروا اليوم لقمة سائغة في فم العدو المفترس عوضا عن كونهم “طرفا” في معاهدة وإن كانت مذلة؟!
نعم
فقد غابت الشمّاعة التي كان العرب يتخفون وراءها إذا أمر الأمريكي والصهيوني مايفوق قدرتهم على التحمل!
غاب الحصن.. وأنجب السّفاح… فتحملوا أيها العرب!
أبناء سفاحكم سيملأون الأرض.. وفضيحتكم منشورة على شبابيك المنطقة… و ولولاتكم لن تجد لها مفرا.. بعد أن بات زرعكم شوكا.. وحان وقت الحصاد!
فضيحة سفاحكم… ستخنقكم برائحتها… وعوراتكم التي تتباهون بكشفها.. ستقيم عليكم الحد!
الغياب حق… حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا!
زنوبيا الشام-جنيف