بيان صادر عن المقاومة الشعبية السورية
في 17/3/2025 م.. إدانــة ومــنــاشــدة
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل استمرار الحرب الممنهجة ضد الشعب السوري، تتصاعد جرائم العدوان الصهيوني والإرهاب المدعوم خارجيا، ليكشف هذا التحالف الإجرامي عن وجهه الحقيقي في استهداف المدنيين الأبرياء وتهديد وحدة سوريا وسيادتها.
شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي، الليلة، غارات وحشية على محافظة درعا، مستهدفا الأحياء السكنية بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 19 آخرين، بينهم سيدة وأربعة أطفال في حصيلة غير نهائية، تم ذلك بالتزامن مع توجه أرتال عصابات هيئة تحرير الشام الإرهابية المتمثلة بالجولاني نحو الحدود اللبنانية السورية وقصفهم للجانب اللبناني.
وتأتي هذه الجريمة استمرارا لنهج الاحتلال في استباحة الأجواء السورية وتنفيذ اعتداءات ممنهجة تحت غطاء الصمت الدولي والتواطؤ العربي.
وقبل أيام، ارتكبت العصابات الإرهابية التابعة لـ هيئة تحرير الشام مجازر مروعة بحق المدنيين في الساحل السوري، حيث استُهدفت القرى والبلدات الآمنة، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء وكبار السن.
هذه العصابات التي تدّعي إقامة “دولة” لم توجه رصاصها نحو الاحتلال الصهيوني، بل تركت المجال مفتوحا أمامه لتنفيذ غاراته العدوانية، بينما ركزت سلاحها على قتل أبناء سوريا وتدمير قراهم، ولم يخرج عنها أي بيان إدانة للقصف الصهيوني والتركي وغيره أو حتى بيان احتفاظ بحق الرد.
إنالمقاومة الشعبية السورية تدين هذه الجرائم بأشد العبارات، وتؤكد أن العدو الصهيوني والأمريكي والتركي وأدواته الإرهابية في سوريا، وعلى رأسها عصابات الجولاني، يعملون ضمن مشروع واحد هدفه استنزاف الشعب السوري وإبادته وتدمير وطنه.
تدعو المقاومة الشعبية السورية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والاتحاد الروسي، وكافة الدول الحرة، والأحزاب والحركات المقاومة إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذا التحالف الإجرامي، ودعم الشعب السوري في مواجهة هذا العدوان.
تؤكد المقاومة أن الصمت على هذه الجرائم لن يؤدي إلا إلى تمادي العدو في عدوانه، وأن أي تقاعس عن إسناد الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
إن المقاومة الشعبية السورية، إذ تجدد التزامها بالدفاع عن الشعب السوري بما لديها من إمكانات بسيطة، تؤكد أن هذه الاعتداءات لن تمر دون رد، وأن خيار المقاومة سيبقى السبيل الوحيد لاستعادة السيادة وتحرير سوريا من الاحتلال والإرهاب.
المقاومة مستمرة حتى تطهير سوريا من العصابات الإجرامية والاحتلال الغاشم.