🔹سوريا تعيش حاليًا حالة من التقسيم غير الرسمي وغير المعلن. جزء من أراضي سوريا تحت الاحتلال التركي. حوالي 11 إلى 15٪ من أراضي سوريا تقع رسميًا تحت السيطرة العسكرية التركية.
🔹كما أن جزءًا من سوريا تحت السيطرة العسكرية الأمريكية، خاصة في شرق سوريا حيث توجد القواعد الأمريكية.
🔹بالإضافة إلى ذلك، فإن جزءًا من مرتفعات الجولان الذي كان محتلًا سابقًا من قبل “إسرائيل”، والمناطق التي كانت تعتبر منطقة عازلة، أصبحت عمليًا تحت الاحتلال العسكري “الإسرائيلي” وامتدت حتى حدود لبنان في جنوب غرب سوريا. وبالتالي، فإن هذا الوضع هو تقسيم غير معلن ولكنه موجود.
من غير المرجح أن يتحمل الشعب السوري هذه الظروف إلى الأبد. بالتأكيد ستكون هناك تحركات من داخل سوريا لمواجهة هذا الوضع، كما رأينا بعض المؤشرات على ذلك في الأسابيع الأخيرة في شمال وشرق سوريا.
في هذا السياق، تحاول “إسرائيل” من خلال تحريض سكان مناطق السويداء ودرعا من الطائفة الدرزية، فصل هذه المناطق عن السيادة السورية وإضافتها في النهاية إلى الأراضي المحتلة ل”إسرائيل”.
هذه هي السياسة التي تتبعها “إسرائيل” حاليًا. في الواقع، يمكن القول إن طبيعة الصراعات هي إلى أي مدى تريد “إسرائيل” التقدم في سوريا والمنطقة. كما قال ترامب، إسرائيل دولة صغيرة جدًا ولا يمكنها التوسع كثيرًا. جزء من هذا الصغر تحاول “إسرائيل” تعويضه من خلال التعدي على سوريا.
إذا تمكنوا من احتلال منطقة في سوريا، فقد يستمرون في إزعاج جيران آخرين مثل فلسطين ومصر والأردن. ولكن في رأيي، المنطقة لن تتقبل هذه الإجراءات والتحركات “الإسرائيلية”.