نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المحافظة الوسطى، اليوم الخميس، وقفة جماهيرية على مدخل مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وذلك بحضور وطني وشعبي واسع، إحياءً للذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها، ورفضًا لمخططات التهجير والتوطين، وتمسكًا بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وإعادة الإعمار.
وفي كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في المحافظة الوسطى، ناهض القريناوي، وجّه فيها تحية إجلال وإكبار لشعبنا الفلسطيني الصامد في وجه الظروف الصعبة والخطيرة التي تستهدفه، والحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها.


وقال القريناوي: «في خضم المعركة التي يخوضها شعبنا، خرج علينا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرارات يندى لها جبين الإنسانية، تعكس مجددًا الانحياز المطلق لدولة الاحتلال، وتسعى إلى تهجير شعبنا إلى أصقاع الأرض، إلى جانب استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عبر وقف تمويلها».


وأكد القريناوي ضرورة التصدي للسياسات الأميركية والإسرائيلية عبر استعادة الوحدة الداخلية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، والإسراع في تبني برنامج سياسي ونضالي تلتف حوله جميع القوى الوطنية، لمواجهة هذه المخططات الرامية إلى تهجير شعبنا وسلب حقوقه الوطنية.
كما شدد على أهمية دعم صمود أبناء شعبنا في قطاع غزة، والإسراع في إعادة الإعمار، مع ضرورة تحقيق العدالة في توزيع المساعدات على المتضررين جراء العدوان الإسرائيلي والحصار المستمر.


وأضاف القريناوي أن «الجبهة الديمقراطية، وعلى شرف انطلاقتها، تجدد العهد مع أبناء شعبنا على البقاء وفيةً لدماء الشهداء والجرحى والأسرى، والاستمرار في النضال حتى انجاز الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».