احتجزت قوات الاحتلال سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري مع طاقهما في قرية الحميدية بريف القنيطرة أثناء ذهابها لإسعاف أحد المرضى.
وقال مصدر من الهلال الأحمر أنهم وأثناء ذهابهم في مهمة لإسعاف أحد المرضى الساعة العاشرة مساءً اعترضتهم سيارة عسكرية “إسرائيلية” بالقرب من دوار العلم في الحميدية.
وأوضح المصدر أنه تم تطويق السيارة بنحو 12 عنصر مسلح وتم إنزال الطاقم الإسعافي بالقوة، ومنعهم من استخدام أجهزة الاتصال تحت تهديد السلاح، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى مكان مجهول بعد إغلاق عيونهم وربط أياديهم.
وتم وضع الطاقم الإسعافي داخل السيارة “الإسرائيلية”، في حين قام عناصر آخرين من بقيادة سيارة الإسعاف على الرغم من وجود سيدة بداخلها بحالة إسعافية تعاني من دوار دهليزي، وتم أخذ الجميع إلى بيت عربي يحتوي قبواً أسفله لم يتمكنوا من تحديد موقعه.
وقامت القوات “الإسرائيلية” بإيصال المريضة، وتم نقل طاقم السيارة إلى نفطة عسكرية بقوا فيها لأكثر من ساعة يجلسون على ركبهم وأعينهم مغلقة، ليتم بعدها وضعهم في سيارة الإسعاف من الخلف، والسير بهم لمدة زمنية معينة تخللها وقوف متكرر ومتعمد، وثم أطلقوا سراحهم في الطريق.
و صرح المرصد الوطني السوري لانتهاكات حقوق الإنسان: ندين بشدة هذه الجريمة التي قام بها العدة الصهيوني نعتبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ونعتبر أن ما قام به الاحتلال الصهيوني من تنكيل بطواقم الاسعافية السورية تثبت مجددا أن هذا الاحتلال الصهيوني لا يلتزم بالأعراف و المواثيق الدولية ، و وجود هذا الاحتلال يشكل الخطر الأكبر على المواطنين السوريين و أراضيهم.
و أصدرت جمعية الهلال الأحمر العربي السوري البيان التالي:
