أصدرت المقاومة الشعبية السورية البيان التالي تعقيبا على بيان العدو الصهيوني بما يتعلق بعملية قرية طرنجة في رفيف القنيطرة:

“بعد الضربة الارتجالية التي نفذتها إحدى مجموعات المقاومة الشعبية السورية من ابناء الجيش العربي السوري، ارتبك العدو وخرج ببيان مرتبك لا يقل ضعفًا عن موقفه الميداني، في اعتراف غير مباشر، أقرّت وسائل الإعلام الصهيونية بأن إطلاق نار سُمع ورُصد في المنطقة العازلة بالقرب من القنيطرة، حيث تتحرك بعض وحدات الاحتلال.

وأضاف العدو أنه رد بإطلاق النار باتجاه المنطقة التي انطلقت منها الرمايات، دون وقوع إصابات في صفوفه، في محاولة يائسة لإخفاء حقيقة الضربة التي جعلت وحداته على الحدود في حالة تخبط واستنفار، حتى أن جيشه بات يدرس “إمكانية تغيير السياسة إلى نهج أكثر عدوانية” في مواجهة ما وصفه بـ”التهديد الجديد”.

צה”ל יִבְחַן בַּיָּמִים הַקְּרוֹבִים אִם זֶה מְגַמָּה שֶׁתֵּחַיֵּב שִׁינּוּי בַּמְּדִינִּיּוּת.
الجيش “الإسرائيلي” سيدرس في الأيام القادمة ما إذا كان هذا الحدث يفرض عليه تغيير استراتيجيته.

هذه الكلمات وحدها كافية لتكشف أثر العملية عليهم، وفضح حالة الضعف الأمني التي تسيطر على منظومتهم، حيث إن مجرد اطلاق رمايات بسيطة من رجال المقاومة للمرة الأولى كان كافيًا ليُفقدهم صوابهم. “هذا حدث حساس للغاية”، هكذا قالها ضباط العدو، في اعتراف آخر بأنهم باتوا لا يملكون القدرة على تحديد هوية اللاعبين الجدد على الميدان السوري.

ومع ذلك، يحاول العدو التهوين من وقع الحدث، زاعمًا أن قواته “تحاول التحرك بأقل قدر ممكن في القرى، لكنها ستتصرف بصرامة ضد أي تهديد”، إلا أن بيانهم يعكس حقيقة مختلفة تمامًا، فمجرد التفكير في التراجع هو بحد ذاته نصر للمقاومة، ومجرد ذكر اسم المقاومة الشعبية السورية على ألسنتهم يعني أننا أصبحنا واقعًا مفروضًا عليهم.

الرسالة وصلت، والذعر يأكلهم من الداخل.
هذه ليست سوى البداية… وسيكون للحديث بقية معهم ومع ذيولهم “عصابات الجولاني الإرهابية”

و كانت المقاومة الشعبية السورية في وقت سابق ، أوضحت أنها تنحذر من أيدولوجيا وطنية جامعة لكل أطياف الشعب السوري من خلال البيان التالي:


“المقاومة الشعبية السورية لا تتحدث باسم طائفة أو مذهب أو فئة معينة، بل هي تعبير عن إرادة أبناء شعبنا الأبي في مواجهة الإرهاب والاحتلال، حيث أنها تضم أفرادًا من جيشنا العربي السوري ومن كافة مكونات مجتمعنا السوري، من سنة وشيعة وعلويين ومسيحيين وغيرهم، الذين يجمعهم حب الوطن والالتزام بالدفاع عن سيادته ووحدته.

ما يروج له إعلام العدو الإرهابي ومناصروه حول انتماء المقاومة إلى طائفة بعينها ليس إلا محاولة فاشلة لضرب وحدة شعبنا وتشويه الحقيقة، وتبرير لمزيد من الجرائم،

نحن في المقاومة الشعبية السورية نؤمن بأن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد جميع أبنائه، وبأن معركتنا ضد الإرهاب والاحتلال هي قضية وطنية جامعة لا تُختزل في هوية طائفية أو مذهبية”.