-منذ سنواتٍ عديدةٍ، والمنطقةُ ليستْ محكومةً بمنظوماتٍ سياسيّةٍ حقيقيّةٍ، وإنّما هي محكومةٌ بمنظوماتٍ أمنيّةٍ واستخباراتيّةٍ، وبالتالي فإنَّ أيّ تفصيلٍ سياسيٍّ يطفو على سطحِ المشهدِ، علينا ألّا نفهمهُ في سياقٍ سي.سيٍّ حقيقيٍّ، بمقدارِ ما يجبُ أنْ نفهمهُ في سياقٍ أمنيٍّ واستخبارتيٍّ، كون أنّ التعبيرَ السياسيَّ عنه، قد لا يكونُ تعبيراً حقيقيّاً أو موضوعيّاً!!..
-إنَّ جميعَ الواجهاتِ للأحداثِ السياسيّةِ في المنطقةِ، بعدَ محاولةِ إعادةِ إنتاجِ المنطقةِ وتركيبها، وفقَ “مشروعِ الشرقِ الأوسطِ الجديد”، إنّما هي واجهاتٌ تعبّرُ عن صراعاتٍ أمنيّةٍ واستخباراتيّةٍ عميقةٍ، بنيتُها التحتيّةِ “فوضى خلّاقةٌ”، دفاعاً عن مصالحَ وأطماعٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ واسعةٍ، وليست واجهاتٍ حقيقيّةً أو موضوعيّةً، يمكنُ التعويلُ أو البناءُ عليها سياسيّاً!!..
بقلم الرفيق خالد العبود