يواصل أهالي القرى الحدودية في جنوب لبنان التوافد إليها لليوم الثالث على التوالي، على الرغم من محاولات الاحتلال ترهيبهم في بعض المناطق، وقوات الاحتلال تفرج عن 6 لبنانيين كانت قد اعتقلتهم في بلدتي حولا ومركبا قبل يومين. 

لليوم الثالث على التوالي، يواصل أهالي القرى الحدودية في جنوب لبنان التوافد إليها على الرغم من محاولات الاحتلال ترهيبهم في بعض المناطق. 

ودخل أهالي بلدة يارون الى بلدتهم بمؤازرة الجيش اللبناني، فيما لا يزال “جيش” الاحتلال الإسرائيلي يحتل عدة مناطق حدودية.

كما يستمرّ أهالي بلدة طلوسة الجنوبية بالتوافد إليها بالتزامن مع تحليق المُسيّرات الإسرائيلية. 

وبالتزامن، عُثر على عبوات معدة للتفجير أيضاً كان قد زرعها الاحتلال داخل عدد من منازل المواطنين في بلدة عيتا الشعب الجنوبية.  

في غضون ذلك، يقوم الاحتلال برفع سواتر ترابية بالقرب من مركز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة حولا، كما يقوم بجرف منازل في منطقة مرج حولا، فيما عاد الأهالي إلى التجمّع عند مدخل حولا مصرّين على الدخول الى بلدتهم.

يأتي ذلك بينما يتوافد أهالي القرى الحدودية الجنوبية، يساندهم مواطنون من مختلف المناطق، نحو الحافة الأمامية للدخول إلى قراهم، وطرد الاحتلال منها. 

وأمس، ارتقى شهيدان وجُرح 26 آخرون نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على الأهالي.

وفي التفاصيل، ارتقى شهيد وأصيب 3 أشخاص في العديسة، فيما ارتقى شهيد وجُرح شخصان في بني حيّان. 

وفي برج الملوك جُرح شخصان. أمّا في حولا فأُصيب 9، وفي كفركلا سُجّل 6 جرحى، أمّا في مركبا، فسُجّل 3 جرحى، بحسب بيان وزارة الصحة اللبنانية. 

كذلك، وجّهت المقاومة الإسلامية في لبنان، رسالة إلى أهل الجنوب ،مؤكدةً أنّ عبورهم إلى قراهم عند الحدود مع فلسطين المحتلة، يومي الأحد والاثنين، كان “أمام عيوننا المرابطة، عبور الفاتحين الواثقين”.

وخاطبت المقاومة الجنوبيين، الذين “انبرت إرادة العزم فيهم”، بينما “انكسرت إرادة العدو”، والذين “عبروا رغم أنوف جنوده الجبناء نحو قراهم”، مشيرةً إلى أنّ “أهداف العدو تحطّمت ودباباته احترقت عند أسوار هذه القرى، على أيدي المجاهدين في المقاومة الإسلامية”. 

وختمت الرسالة موجّهةً “تحية السلاح والجهاد والمقاومة، لكلّ أمّ وأب وأخ وأخت وشيخ وطفل صغير، باسم كلّ مجاهد منّا، وباسم أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن”. 

يأتي ذلك بعد انتهاء مهلة الأيام الـ60 لانسحاب “جيش” الاحتلال الإسرائيلي من جنوبيّ لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، عقب كلمة الشيخ نعيم قاسم الأثنين ، التي أكّد خلالها أنّ مشهد عودة الجنوبيين إلى قراهم كان “مشهد انتصار”، وأنّ “المقاومة ثابتة وقوية”.

وإذ أكد الشيخ قاسم “وجوب أن تنسحب إسرائيل بسبب مرور الأيام الـ60″، معرباً عن رفض أيّ مبرّر لتمديد هذه المدة، فإنّه شدّد على “حقّ المقاومة بأن تتصرّف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها”.