أفادت وكالة مهر للأنباء، أن مستشار الشؤون الدولية لسماحة قائد الثورة الاسلامية في إيران الدكتور “علي اكبر ولايتي كتب في مقال في صحيفة كيهان الايرانية:

“خلال الايام الاخيرة أقدم بعض الساسة الاتراك، وفي خطوة غير مسبوقة ومؤسفة، بنصح الجمهورية الاسلامية الايرانية، بزعمهم، بعدم اثارة غضب الصهاينة بخطواتها الجريئة !! … إن الساسة الاتراك يعلمون وقد شاهدوا بوضوح أيضا بان إيران صامدة منذ سنوات في وجه الكيان الصهيوني المتوحش والقاتل للاطفال وغيرت معادلات المنطقة والعالم لصالح الاسلام وسقوط الصهاينة، وأن ردنا على الحكومة التركية وبعض الحكومات الأخرى في المنطقة هو أن لا يقيسوا إيران المقتدرة بأنفسهم ولا ينتظروا ابدا قيام إيران الإسلامية بمساومة الكيان الصهيوني المجرم مثلهم”

وأضاف ولايتي:

“يصر الحماة الحقراء للاستكبار العالمي والمروجين عديمي الهوية للكفر والتوسعية في العالم والمنطقة، أن يسمّوا محبي إيران في المنطقة بقوى نيابية وقوى بالوكالة، في حين نرى وجود بعض الدول الرجعية والعميلة لقوى الاستكبار في المنطقة والتي لا تتحرك دون إذن هؤلاء، وهذه الدول ليست فقط قوى بالوكالة لأعداء الإسلام بل إنها خدم لسادتها من دون أن تملك الإرادة.إن إيران وكما أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية بصراحة وشجاعة لا تتوانى عن دعم قوى المقاومة وتدعم قدر الإمكان مجاهدي طريق الحق واعلاء الإسلام، والأهم من ذلك، أرسلت شبابها الى الخط الأمامي لكي يقف شباب المنطقة من السنة والشيعة أمام أعداء الإسلام في خندق واحد.

وفيما يتعلق بسورية وأوضاعها أشار ولايتي في مقاله الى وقوف هذا البلد بوجه الصهاينة وحماتهم، طوال عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد والعهد الحالي (بشار الاسد) أي طوال 50 عاما الماضية.كما نوه ولايتي الى ما جرى خلال الحروب العربية الإسرائيلية وصولا الى معاهدة كمب ديفيد قائلا بأن الشخص الوحيد الذي وقف بوجه التنازلات ولم يوقع على أية اتفاقية كان الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي أسس جبهة الصمود والتصدي والتي ضمت سوريا وليبيا ويمن الجنوبي والجزائر وحتى السودان ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحتى عام 1979 فان أهم دولة وقفت بوجه كامب ديفيد كانت سورية، وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وبأمر من الامام الخميني الراحل (رض) قطعت إيران علاقاتها مع مصر بسبب خيانة أنور السادات في كامب ديفيد ومنذ ذلك الحين وقفت إيران كأقوى دولة إسلامية الى جانب سورية من أجل الحفاظ على فلسطين وبذلت جهودا دؤوبة للمساعدة على تحرير فلسطين.وأضاف ولايتي في مقاله بأن سورية كانت ضلعا من أضلاع المقاومة وان المشروع الاستكباري الذي استهدف سوريا جاء لهذا السبب وان قضية سقوط حكم بشار الاسد هو مصداق للآية الشريفة «تِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ» وان مثل هذه الاحداث لم تكن غير متوقعة في مسار انتشار الاسلام في العالم وانهيار نظام الهيمنة ومن المؤكد انها ليست نهاية المطاف بل جزء من البداية.وتابع “إنني أوصي المسؤولين الأتراك بالعودة من الطريق الذي يسلكونه بدلا من اغداق النصح على ايران، فلا يليق ببلد كتركيا التي تحوي عشرات ملايين المسلمين ان تقف في المعركة القادمة في درب المساومة مع الكيان الصهيوني المتوحش والقاتل للأطفال بدلا من الوقوف مع العالم الاسلامي والشعوب المسلمة.”