رسالة من أحد أعضاء فاغنر الصربيين يلي قاتلوا بسوريا بين ٢٠١٥ و ٢٠١٧، للشعب السوري:
يا شعب سوريا العزيز، قصتكن مع الأسف عم تنتهي بنهاية حزينة بسبب الخيانة الكبيرة يلي تعرضتولها من الناس يلي كنتوا واثقين فيهن. وأنا عن جد محطّم نفسياً متلكن تماماً. يمكن تفكروا إني كنت ببلدكن كرمال المصاري، بس والله ما كان الموضوع عن المصاري أبداً بالنسبة إلي. بالحقيقة، أنا كنت عندي خبرة سابقة بمحاربة الجهاديين، وهالشي كان السبب الأساسي لقدومي ع بلدكن.
لما وصلت ع سوريا، كنت بأول الأربعينات من عمري، بس كل شي شفتو بحربكن، بكل المعارك، خلاني حس كأني رجعت شاب. بهالفترة يلي قضيتها بسوريا، تعرفت على ناس من أشرف وأشجع الجنود يلي شفتن بحياتي. وفيه منن أنقذ حياتي أكتر من مرة، وهالشي ما رح انساه بحياتي. رغم إني ما قضيت غير سنتين بحربكن، بس القتال جنبكن كان شرف كبير إلي. ما بندم أبداً على وجودي بسوريا، بل بعتبرها واحدة من أحلى وأهم مراحل حياتي.
شو ما صار بعدين، التاريخ رح يذكر إنه سوريا، رغم إنها بلد صغير، قدرت تصمد وتقاوم لمدة ١٣ سنة بوجه مؤامرة عالمية كبيرة. أكيد، القصة هلأ خلصت، بس مين بيعرف شو ممكن يصير بالمستقبل؟ لازم نستنى ونشوف. كان شرف كبير إني أكون جزء صغير من هالقصة العظيمة، حتى لو لفترة قصيرة. بس للأسف هلأ كل شي خلص. ومع هيك، مين بيعرف شو المستقبل مخبي؟
مع السلامة!