3 شهداء وعدد من الإصابات برصاص أجهزة أمن السلطة منذ بدء عمليتها ضد المقاومة في جنين ومخيمها.

عقب الحملة التي شنتها أجهزة أمن السلطة في جنين ومخيمها؛ أكد الفلسطينيون من مختلف المناطق دعمهم وإسنادهم للمقاومة التي تحاول السلطة الفلسطينية القضاء عليها في شمال الضفة الغربية المحتلة وخاصة في منطقة جنين، ليشكلوا حالة رافضة لسلوك ومنهجية السلطة بالخصوص.

نساء وأطفال وعائلات بأكملها، خرجت مساء اليوم في وهتفت لكتيبة جنين والمقاومة، بالتزامن مع انتشار أجهزة أمن السلطة في الشوارع ضمن عملية قمع المقاومة.

ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، أن الحملات الأمنية لأجهزة السلطة الفلسطينية سياسية، وأدت لسقوط ضحايا أبرياء.

وخلال خروجهم لإسناد المقاومين، هتف الفلسطينيون: “يلي بتسأل إحنا مين، إحنا كتيبة جنين”، دعما للمقاومة، فيما صدحت مساجد جنين: “لن نركع”.

وأكدت مصادر محلية، أن أجهزة أمن السلطة قمعت المتظاهرين دعماً للمقاومة في محيط مخيم جنين.

وأطلقت أجهزة أمن السلطة النار وقنابل الصوت والغاز تجاه الفلسطينيين المتظاهرين دعماً للمقاومة، في الوقت الذي طالب فيه المتظاهرون بحقن الدماء ووقف تبادل إطلاق النار بين المقاومة وأجهزة أمن السلطة.

وأصيبت زوجة الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي بالاختناق ونقلها للمستشفى جرّاء إطلاق أجهزة أمن السلطة قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين المتظاهرين.

فيما أشعل شبان الإطارات المطاطية في شوارع بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، احتجاجاً على استمرار العملية العسكرية لأجهزة أمن السلطة ضد المقاومة في جنين ومخيمها.

وفي السياق، أغلق شبان الشارع الرئيسي عند مدخل مخيم نور شمس في طولكرم؛ احتجاجاً على استمرار العملية العسكرية لأجهزة أمن السلطة ضد المقاومة في جنين ومخيمها.

و أفاد والد الطفل محمد العامر من مخيم جنين: أنا لواء في جهاز الأمن الوقائي، صرخت على عساكر السلطة بأنهم بجوار بيت لواء خلال دخولهم إلى مخيم جنين، ولكن قناصاً من أجهزة السلطة أطلق النار على طفلي محمد، وقتله أمام باب البيت.

ما كتبه والد الطفل الشهيد محمد العامر، بعد استشهاد ابنه برصاص أجهزة أمن السلطة في جنين.

و ذكرت مصادر في جيش الاحتلال لموقع واللا العبري أن العملية الأمنية التي بدأتها أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين سوف تتدحرج في ظل خشية من وقوع عمليات في ذكرى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”. 

والنشاط الأمني للسلطة في ذكرى تأسيس حماس، يتزامن مع تحذير ضباط القيادة المركزية في جيش الاحتلال من إمكانية تنفيذ عمليات بمناسبة تأسيس الحركة، في ضوء وجود تحذيرات جدية. 

وأفاد الموقع أن وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس أمر بتعزيز قوات جيش الاحتلال بالضفة بخمس سرايا على أن يجري تقييم الوضع من جديد، وإذا لزم الأمر، سيتم تحويل قوات إضافية.

وكشفت القناة 12 العبرية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بإنهاء الحالة في جنين، وقال لهم: “اذهبوا واهتموا بالأمر، ولا تتركوا جنين حتى تنهوا القصة”. 

وبحسب القناة، قرر عباس تنفيذ خطة عملياتية استثنائية في منطقة جنين تتضمن زيادة عدد عناصر الأجهزة الأمنية هناك، واستخدام المدرعات، ونشر القناصة على الأسطح.

وأوضحت القناة أنه في محادثات مغلقة قال قادة أمنيون في الاحتلال لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية: “إذا تقدمتم ويبدو أنكم جديون، فهناك إمكانية للحديث عن مزيد من الوقت. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسنضطر إلى التصرف بمفردنا”.