في ظل تعالي هتافات الحرية والنصر والتكبيرات في قلب العاصمة السورية دمشق وباقي المدن تصاعدت أصوات الغارات “الأسرائيلية” على قاسيون وعلى العديد من مراكز الدولة السورية والموانئ الجوية والبحرية بالإضافة إلى القواعد العسكرية ومنصات الدفاع الجوية التي عُطِّلت فور تمكن القوات الإنقلابية من العاصمة، تم تدمير مقدرات الدولة وممتلكاتها كما تم ضرب طائرات سلاح الجو السورية، التي كانت ملكاً للدولة لا للنظام.
كما اختلطت تلك الهتافات والصيحات مع هتافات وصيحات الظفر والسلب لأموال الدولة من البنوك والمحال التجارية والقصور الرئاسية والبلديات وكل مباني الدولة، وكأننا نشاهد ما شاهدناه سابقاً في بغداد قبل إحدى وعشرين عاما ولكن هذه المرة تم التقاط المشهد بهاتف تحمله يد مرتجفة من وراء نافذة أحد بيوت المواطنين الخائفين من إثر هول الحدث والصدمة التي نتجت عن فقدان الإحساس بالأمان.
أهذا ما حلم به أبناؤك يا شام؟ هل كنتم تهتفون حقا أم هذا ما دفعتكم إليه حرية السلاح؟ هل “حظيتم” باتفاق “سلام”؟ أم فرض على قلب العروبة كباقي العرب أن تنام؟ أم أنها أضغاث أحلام؟
سلام القدس عليكِ يا شآم
صلاح الدين حلس