انطوت صفحة العز في سبيل نصرة القضية الفلسطينية واستكمالاً لما بدأته كتائب القسام منذ الطوفان بعد عقود طوال من التعبئة القومية والتدريب والتصنيع والإمداد والتذخير، انطوت صفحة عنوانها العربية السورية أملا من أحفاد سايكس و بيكو بأن تبقى سورية ومن ثم عربية.

لن اناقش مفهوماً سياسيا لغاية في نفسي، ولن أقدم لوما ولا عتباً على أحد، وبعيدا عن الطوائف ومناظرات أصحاب الحسين أو أنصار يزيد، سأكتفي بأن أتحدث عن التداعيات والمآلات.

سعى الكيان مراراً كي يستحوذ على جبل الشيخ كضرورة إستراتيجية عسكرية، عجز على مدى عقود وفي ظل عدة حكومات وأحزاب في دمشق منذ نشأة الكيان المؤقت، واليوم وقبل أن تمر أربعة وعشرون ساعة من غياب الأسد وبعد الإستحواذ على عرينه قام الكيان بإحتلال الجبل ورفع رايته النجسة فوقه ومن في العرين يخطب خطاب النصر.

كما أعلن الكيان ورئيس أركانه بأن سورية جبهة قتال بدءاً من الليلة، هل أمنتم مكرهم؟ هلى ظننتم بأن الكيان قد يفوت فرصة كهذه؟ هل عصمتم دماء أهل الشام بفعلتكم؟ هل تظنون بأنكم على قدرٍ من رد أي عدوان على ما كسبتم بعد أن قام الكيان بالإغارة على دفاعات الجيش؟ أي سلام وأي سلامة في هكذا استحقاق؟

لا أرجوا الشماته ولا ألوح بها ولكن أكتب بعد أن وقع الفأس بالرأس وأنا أرى بأن الشعب العربي السوري قد عُزل عن عروبته منذ فجر الأمس، وقد تمت مصادرة ردعه ودرعه أمام خنزيرٍ بري هائج في كيان بائد.

لن نتخلى عن شامنا وليس التخلي من خياراتنا وسندعوا بأن تعود كما كانت وأفضل ونرجوا السلامة لأبنائها جميعا، وحتما لن تهتز ثقتنا بتحرير أراضينا كاملة من أم الرشراش وحتى لواء الإسكندرون العربي السوري، نعم ونراه قريبا وقريبا جداً بإذن الله.

وسلام القدس عليك يا شام

صلاح الدين حلس