أكد قائد أنصار الله الحوثيين، عبدالملك بدرالدين الحوثي، في حديث له حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن جبهة اليمن مستمرة لإسناد غزة، و”لسنا راضين ولا مكتفين بما نفعله حالياً مع أنه المستطاع”.

وقال الحوثي، إنه”ليس هناك سقف لعملياتنا، ولا توجد أي اعتبارات أخرى تؤثر على مستوى ما نفعل، ولكن هي فقط الإمكانات وبُعد المسافة، ونؤكد أننا سنفعل أقصى ما نستطيع لنصرة الشعب الفلسطيني”.وأضاف، أن “ما كان يتمناه العدو الإسرائيلي ويسعى له أن يتحول الوضع لحزب الله إلى حالة سياسية تترك المسار الجهادي وتتخلى عن راية الجهاد، والعدو فشل فيما كان يتمناه بتغيير الوضع السياسي في لبنان من خلال الحملة الأمريكية لإثارة الفتنة الداخلية والضغط على القوى اللبنانية لفرض متغيرات لخدمة العدو الإسرائيلي”.

وذكر الحوثي، أن “يشهد لوجود قدرات حزب الله الأحد اللاهب الذي أمطر فيه حزب الله بالصواريخ وبالطائرات المسيرة يافا المحتلة التي يسميها العدو بـ “تل أبيب””، فيما تجلى في عمليات حزب الله اليومية وخصوصا يوم الأحد اللاهب أنه على مستوى القدرات لا يزال في وضع قوي ومتماسك وبمستوى كبير.

وأكد أن انتصار حزب الله تجلى بالنكاية الكبيرة التي ألحقها بالعدو الإسرائيلي في ضباطه وجنوده وآلياته العسكرية والتأثير على المستوى المعنوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتجلى في الفشل المتكرر في عمليات العدو الإسرائيلي التي أراد بها التوغل والتقدم في مسارات أخرى كان يسعى للوصول إليها في الميدان.

ووفق الحوثي؛ فإن “العدو الإسرائيلي حرص على التكتم الإعلامي والتغطية على ما يحدث حتى لا يظهر حجم خسائره في الميدان والمغتصبات والقواعد، فيما يتحدث إعلام العدو عن الخسائر والتأثير الكبير على الوضع الاقتصادي وكلفته الكبيرة بسبب الشلل الذي أصاب مصانع العدو شمال فلسطين المحتلة. منوها إلى حجم المواجهة الساخنة جدا مع الجبهة اللبنانية حيث زاد من التأثيرات الكبيرة على وضعه الاقتصادي المتأثر والمتضرر جدا بفعل عدوانه المستمر على غزة”.

وقال الحوثي، إن “العدو رأى أن الكلفة إلى الوصول لأهدافه المعلنة كبيرة وأصبحت متعذرة ووصل إلى حالة يأس من القضاء على حزب الله، والصمود والتماسك العظيم في الجبهة الداخلية اللبنانية لم يكن يتوقعه الأعداء”.

وأوضح، أن الوضع الداخلي في لبنان كان يعتبره الأعداء هشا ومأزوما ويتصورون أنه سيساعد على إثارة فوضى عارمة في كل لبنان.

ووفق قائد أنصار الله الحوثيين، فإن “تبرير المجرم نتنياهو للاتفاق الذي تم شاهدا على حجم الخسارة بالعدو الإسرائيلي، لأنه تحدث عما يعانيه جيش الاحتلال وحاجته إلى الترميم، والمجرم نتنياهو تحدث عن مستوى الخسائر والكلفة الكبيرة بالرغم من الدعم الأمريكي والدعم الغربي الهائل جدا”.