توجهت الجبهة بالتحية لشعب لبنان الصامد ومقاومته الباسلة والشجاعة، مشددةً على أهمية ما تحقق من وقف لعدوان وجرائم الاحتلال بحق شعب لبنان. وأكدت أن الاحتلال المجرم سعى لتدمير لبنان ومقاومته وتوسيع حرب الإبادة لتشمل الشعب اللبناني الشقيق.
وأكدت الجبهة أن توقف العدوان على لبنان جاء بعد صمود طويل وتضحيات هائلة قدمها شعب لبنان وحزب الله، الذي تصدى بشجاعة منقطعة النظير لآلة القتل والتدمير الصهيونية دون أن ينكسر أو يرفع الراية البيضاء.
ورأت الجبهة أن حزب الله بمواقفه الصلبة وبسالته في مواجهة العدوان، وبمبادرته الشجاعة لدعم شعبنا الفلسطيني والمقاومة الباسلة في غزة، قد أثبت وحدة الكفاح في وجه العدو الصهيوني. كما أبرز دور المقاومة في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، رغم الهجمة الصهيونية الواسعة.
وأثنت الجبهة على قدرة المقاومة اللبنانية في التصدي للاجتياح البري ومنع الاحتلال من تحقيق أي تقدم أو مكاسب ميدانية، وإلحاق خسائر كبيرة في صفوفه. واعتبرت أن هذا الصمود أثبت للعالم أن إرادة المقاومة أقوى من آلة الحرب الصهيونية، وأن الشعب اللبناني، بمقاومته وتلاحمه، يقدم نموذجاً ملهماً في النضال والصمود.
وشددت الجبهة على أن لبنان الشقيق، شعباً ومقاومةً، والأخوة في حزب الله هم خير سند لشعب فلسطين ومقاومته، في الماضي والحاضر والمستقبل. وأكدت أن هذه المعركة جددت التأكيد على تاريخ طويل من النضال المشترك في وجه العدو الصهيوني، حيث امتزج فيه الدم الفلسطيني بالدم اللبناني.
وجددت الجبهة التأكيد على ضرورة نهوض الكل العربي بواجباته في مواجهة العدوان الصهيوني الشامل على الشعوب العربية، وعلى أهمية استنهاض الموقف الشعبي العربي دفاعاً عن شعب فلسطين في وجه حرب الإبادة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024