شاهدنا بالأمس “تل أبيب” (يافا المحتلة) و هي تحترق، و شاهدنا الدمار غير المسبوق، فحسب اعتراف العدو نفسه لم تتلقَّ “تل أبيب” مثل هذه الضربة من حزب الله منذ الثامن من أكتوبر 2023، و هذا يقودنا و برأيٍ شخصي إلى ثلاثة استنتاجات رئيسة على صعيد عسكري:
-أن حزب الله استخدم صواريخ و مسيرات جديدة متطورة و دقيقة ، و سيستخدم صواريخ أكثر تطوراً و دقة في الأيام القادمة..
-أن حزب الله بدأ مرحلة جعل “تل أبيب” ، ك “كريات شمونة”و “حيفا” اللتين شاهدنا حجم الدمار و حجم الاستهدافات الكبيرة ، الذي وقع بهما ، و غيرهم الكثير ، و لدينا سؤال سابق لأوانه هو: ماذا بعد “تل أبيب”؟
-حزب الله لم يظهر كل أوراقه و لديه العديد من المفاجآت التي ستكشف عنها الأيام القادمة ، فمن تابع تكتيك حزب الله التصاعدي منذ الثامن من أكتوبر 2023، يعلم أن هذا التكتيك لم يكن ارتجاليا بل و كأنه خطة مسبقة موضوع فيها كل السيناريوهات المتوقعة و غير المتوقعة ، و يظهر هذا من خلال سرعة التعافي من الضربات الإرهابية الصهيونية.
و على صعيد سياسي ، عقائدي و استراتيجي و أخلاقي و وطني و قومي و جذري و أيضا براغماتي ، لمن يقرأ المشهد جيدا ، و يعي عمق العلاقات على مستوى محور المقاومة ، و على مستوى التحالفات الدولية ، يؤمن بأمر واحد ألا وهو:
لن يسمح بهزيمة حزب الله…
أبو الأمير-القدس