قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ “حصيلة العدوان ارتفعت إلى 44 ألفًا و176 شهيداً، بالإضافة لـ 104 ألف و473 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي”، مؤكدةً أنّه “لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إنّ جيش الاحتلال مستمر منذ أكثر من شهر ونصف بـ “جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية” على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.
من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنّه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 33 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.
كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم في شمال القطاع، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.
وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 51 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 2000 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال قرابة ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات رسمية.
واستهدفت مدفعية الاحتلال بالقصف وإطلاق النار المكثف، مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا، ونسفت منازل غرب مخيم جباليا ومبانٍ سكنية في محيط المشروع.
ويواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على كافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.
وأفادت مصادر صحفية، بأنّ عائلة المصور الصحفي فادي الوحيدي، تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام، للضغط من أجل السماح بسفر فادي للعلاج خارج غزة، بعد إصابته جرّاء عدوان الاحتلال.
وعلى الصعيد الصحي، أصيب مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية في قصف الاحتلال للمستشفى.
وذكرت مصادر محلية، بأنّ طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مستشفى كمال عدوان شمال غزة وتسببت بإعطاب خزان السولار بالمشفى.
بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن “كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف”، مضيفاً أنّ “المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى”.
ويعد مستشفى كمال عدوان المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمة الصحية في شمال قطاع غزة، الذي يرزح تحت حصار مشدد وعملية عسكرية واسعة، أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وفي مدينة غزة، أعلنت البلدية أن استمرار منع إدخال المواسير اللازمة لصيانة خط تصريف بركة الشيخ رضوان بالمدينة يهدد بكارثة بيئية، بعد ارتفاع منسوب البركة إلى مستويات حرجة.
كما واصلت مدفعية الاحتلال القصف، على حي الزيتون جنوب شرق المدينة، تزامنًا مع سلسلة غارات جوية من الطيران الحربي على المناطق الجنوبية للمدينة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال النار في محيط دوار الصفطاوي شمال غرب المدينة.
ووسط القطاع، واستشهد، فجر اليوم، أربعة مواطنين وأصيب آخرين في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة منصور في مخيم البريج، تزامناً مع إطلاق آليات الاحتلال القذائف والنيران في مناطق متفرقة في المخيم.
كما استشهد مواطنين اثنين وأصيب عدد آخر بقصف الاحتلال منزلا لعائلة جادو في مخيم المغازي.
وجنوب القطاع، أعلن الدفاع المدني بغزة عن انتشال شهيد ومصاب بحالة حرجة جراء استهداف طائرات الاحتلال المسيرة مجموعة مواطنين قرب مدرسة العقاد بخربة العدس شرقي رفح، فيما
أطلقت طائرات الاحتلال النار بشكل كثيف غربي المدينة، كما استهدف قصف مدفعي المناطق الشرقية من مدينة خانيونس.