أعلنت الولايات المتحدة ،أمس الثلاثاء، أنها اعترفت بزعيم المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا “رئيسا منتخبا” لفنزويلا.

وجاء في منشور لوزير الخارجية أنتوني بلينكن على منصة “إكس”: “لقد قال الشعب الفنزويلي كلمته المدوية في 28 تموز/ يوليو وجعل (غونزاليس أوروتيا) الرئيس المنتخب”، لافتا إلى أنّ “الديمقراطية تتطلب احترام إرادة الناخبين”.

من جهتها اعتبرت كراكاس، اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا “رئيسا منتخبا” لفنزويلا خطوة “سخيفة” وتكرارا لسيناريو اعترافها بالمعارض خوان غوايدو في 2019 رئيسا مؤقتا للبلاد.

وردا على بلينكن، قال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل، في منشور على إكس، إن لدى نظيره الأمريكي موقفا مناهضا لكراكاس.وأضاف: “بلينكن هو العدو اللدود لفنزويلا. تصر الولايات المتحدة على الاستمرار في السياسات نفسها، تماما كما فعلت مع خوان غوايدو (زعيم المعارضة الفنزويلية السابق) الذي يحظى بدعم الفاشيين والإرهابيين”.

وكان مرشح ائتلاف المعارضة غونزاليس وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو،قد رفضا نتائج الانتخابات.وادعت الإدارة الأمريكية أن نتائج الانتخابات التي أجريت في فنزويلا لم تُعلن بشفافية، وأنها لم تعكس إرادة الشعب.وبعد صدور مذكرة اعتقال بحقه، توجه غونزاليس مع زوجته في 8 سبتمبر/ أيلول المنصرم من كراكاس إلى مدريد على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية.

قد أثبت التاريخ والواقع بشكل متكرّر على أنه أينما تنفذ الولايات المتحدة نظامًا قائمًا على “قواعد اللعبة” الغربية وتفرض ما يسمى بـ”القيم العالمية” بما فيها ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ستقع هذه المناطق في مستنقع الفوضى والاضطراب الذي له تداعيات سلبية بلا نهاية ضد مصلحة الشعوب.يواصل الغرب ممارسة دور الواعظ في مسرحية الديمقراطية السخيفة ويواصل زرع الفتنة في كل أنحاء العالم تحت ستار ما يسمى بالنظام والديمقراطية وحقوق الإنسان.

أفلا يعقلون….