-جزءٌ هامٌّ من المؤسّساتِ الإعلاميّةِ في حلفِ المقاومةِ، وقعتْ في واحدةٍ هامّةٍ جدّاً، من الحساباتِ الخاطئةِ والقاتلةِ، عندما أرادتْ أن تلعبَ دوراً دبلوماسيّاً، أو دورَ علاقاتٍ عامّةٍ، حين حاولتْ تقديمَ الروايةِ الجامعةِ، حول “الطّوفانِ” المبارِكِ، ولم تتركْ هامشاً إعلاميّاً يتجاوزُ تلكَ الروايةَ التي أصرّتْ عليها، وهيَ روايةُ النّظامِ السياسيِّ الذي تمثّلُهُ، وتحديداً في موقفِها من جزءٍ من مواقفِ النظامِ العربيِّ الرسميِّ الذي كانَ رئيسيّاً في النّسقِ الذي شكّلَ غطاءً للاحتلالِ وعدوانِهِ على غزّة!!..
-أمّا الاعلامُ العربيُّ التابعُ للنظامِ العربيِّ الرسميِّ، هذا النّظامُ الذي كانَ رئيسيّاً في نسقِ العدوانِ، فقد نجحَ نجاحاً باهراً، في تغطيةِ عدوانِ الاحتلالِ على غزّة، حينَ تركَ هامشاً واسعاً ثبّتَ من خلالِهِ روايةً تناسبُ وتُحاكي أهدافَ العدوانِ ذاتِهِ، حيثُ ركّزتْ هذهِ الروايةِ، وما زالتْ، على أهدافِ المرحلةِ التاليةِ من عدوانِ الاحتلالِ، من خلالِ عملها المستمرِّ في ضربِ العلاقةِ بينِ المقاومةِ في غزّة، وبينَ الشّعبِ الفلسطينيِّ، حينَ عملتْ هذهِ الرّوايةُ على تحميلِ المقاومةِ وزرَ وتبعاتِ ما حصلَ لأهلِ غزّة، من ضحايا وقتلٍ ودمارٍ ونزوحٍ وتهجيرٍ، باعتبارِ أنَّ المقاومةَ هيَ المسؤولة عن كلِّ ذلك، واعتبارِ أنَّ خَيارَها هو الذي أوصلهم إلى هذهِ الحالة!!..
عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين الرفيق خالد العبود-دمشف