طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، من النائب بالكونجرس مايك والتز، أن يكون مستشاره للأمن القومي في البيت الأبيض، وفق ما أفاد به أشخاص مطلعين لـ«وول ستريت جورنال».
بدأ والتز مسيرته برتبة ملازم في الجيش، وبعد ان تخرج من مدرسة رينجر تم اختياره للانضمام إلى النخبة من قوات القبعات الخضراء، حيث خدم في جميع أنحاء العالم كضابط في القوات الخاصة مع جولات قتالية متعددة في أفغانستان وغرب آسيا وإفريقيا.
هو عضو في الحزب الجمهوري، وقد انتُخب لأول مرة في عام 2018 فكان أول جندي من القوات الخاصة الأمريكية يتم انتخابه للكونغرس عن ولاية فلوريدا.
عمل والتز في البنتاغون كمدير لسياسة الدفاع لوزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس. ثم عمل في البيت الأبيض كمستشار لمكافحة الإرهاب لنائب الرئيس ديك تشيني.
في الكونجرس، دعم والتز التشريعات التي تهدف إلى قمع بكين، بما في ذلك مشروع قانون لتعزيز علاقات واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمنع الهيمنة الصينية في المنطقة.وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” عام 2020 ، وصف والتز الصين بأنها “تهديد وجودي” للولايات المتحدة.وقال إن “هذه ستكون قضية الأمن القومي على غرار ما واجهناه مع الاتحاد السوفييتي طيلة أغلب القرن العشرين”، مضيفا أن “الصين ستكون كذلك في القرن الحادي والعشرين”.
ويعد والتز أيضًا الرئيس المشارك لكتلة الهند في مجلس النواب، حيث سعى إلى بناء علاقات أعمق مع نيودلهي لدعم تحالف مشترك ضد الصين.وحذر والتز من “البناء العسكري” التاريخي للصين في زمن السلم، وقال إن التركيز على الأمن القومي الأمريكي يجب أن ينصب على ردع بكين.ساعد والتز في إنشاء فريق عمل الصين في مجلس النواب في عام 2020، والذي تم تشكيله استجابة لجائحة كوفيد-19 ونظر في التهديد الذي تشكله بكين في قطاعات متعددة. ويضم مجلس النواب الآن لجنة مختارة معنية بالصين.
كما أظهر والتز، مثل معظم أعضاء الحزب الجمهوري، دعمه الكامل للكيان الصهيوني حيث قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز في أيلول/ سبتمبر الماضي إن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لن ينهي الصراع.وأضاف: “إن إيران ستواصل تأجيج الاضطرابات لأنها تريد تدمير “إسرائيل” وإن تقديم التنازلات تلو التنازلات لإيران هو في الواقع ما يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع”.
وأعرب والتز أيضًا عن مخاوفه بشأن تقليص الولايات المتحدة لوجودها في العراق ودعمه لاتخاذ الكيان إجراءات ضد كل من حماس وجماعة حزب الله في لبنان.ويعد والتز من أكثر المناصرين لحكومة نتنياهو. ويرى أن على الإدارة الأمريكية أن تدعم دائما نتنياهو لأنه يعرف جيدا خصوم الكيان الصهيوني وكيفية التعامل معهم!”. ويرى بضرورة ترك الكيان يقضي تماما على حماس.
مؤسّسة القبعات الخضراء:
قام مايك والتز بتضمين خلاصة تجاربه في كتابه “الدبلوماسي المحارب”: معارك القبعات الخضراء من واشنطن إلى أفغانستان”، والذي لا تزال عائداته تعود بالنفع على مؤسسة القبعات الخضراء.
والقبعات الخضراء في الجيش الأمريكي (التي سميت باسم القبعات الفريدة) هي أكبر منظمة في العالم للقوات الخاصة. وقد قامت بتنفيذ مهمات في عدد كبير من البعثات السرية.حيث أنهم يتنقلون سرا. وتتألف هذه القوة من 000 8 فرد ولها قواتها الجوية الخاصة. وهناك أيضا قوة مدنية كبيرة تدير الشؤون المدنية للأراضي المحتلة التابعة للولايات المتحدة في محاولة للحد من تدخل السكان المحليين في العمليات العسكرية للولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن قوات القبعات الخضراء كانت تدعم الجيش السعودي سرًا في حربه ضد أنصار الله في اليمن، فلماذا سرًا؟ وعن أي أنواع الدعم نتحدث؟ ؟؟؟؟.
قالت نيويورك تايمز في تقريرها إن تلك قوات انخرطت في معارك في شمال اليمن ضد القوات “الحوثية”، وذكرت أن عددها يصل حاليًا إلى 12 خبيرًا عسكريًا، لكن الأمر المؤكد – بحسب محللين – أن تعداد هذه القوات الخاصة أكبر بكثير من الرقم المذكور، لأنها جاءت بطلب من ولى العهد محمد بن سلمان في أثناء زيارة لواشنطن ولأن مهمتها تتركز حول كيفية رصد، ومن ثم تدمير الصواريخ الباليستية لأنصار الله التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية سعودية وباتت تشكل قلقًا للنظام السعودي.
ووفقًا لعدد من المحلّلين فإن المحصلة النهائية من هذه العمليات السرية أو “حروب الظل” كما يحلو لبعض المحللين تسميتها، هي اشتعال مناطق بالكامل في صراعات طائفية عرقية ودفع دول نحو حافة الهاوية وارتفاع معدلات الاقتتال الداخلي وانتشار الجماعات الإرهابية لها بشكل غير منطقي وغير مفهوم في معظم الدول التي أعلنت فيها قوات النخبة أنها قد أنجزت المهمة.