أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن إقالته وزير المالية كريستيان ليندنر جاءت بعد رفضه زيادة الدعم المالي لأوكرانيا، مؤكدا أنه لن يتسامح أبدا مع المقصّرين على هذا الصعيد.

ونقلت مجلة “فوكس” الألمانية عن شولتس قوله: “لا أرغب في أن تتسامح البلاد مع هذا السلوك وقمت بإقالة وزير المالية ليندنر من منصبه بعد أن عارض زيادة الدعم إلى أوكرانيا”

تواجه ألمانيا تحديات كبيرة منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا من أبرزها نقص اليد العاملة والمواد الأولية، ونقص الاستثمار في البنى التحتية، وارتفاع معدلات التضخم، خصوصا تكاليف الطاقة بشكل حاد.

تعد ألمانيا أبرز مزودي أوكرانيا بالاسلحة، وفي الوقت نفسه أحد أكبر الداعمين الماليين لها. ما يمثل عبء على الاقتصاد الألماني حيث تكلف حرب أوكرانيا الاقتصاد الألماني مئات مليارات الدولارات، وشكلت نحو (4%) من الناتج المحلي الإجمالي.

بات متوقعا مع تصعيد المواجهة في غرب آسيا، وطول أمد العملية العسكرية في أوكرانيا أن تكون الضغوط على الاقتصاد الألماني كبيرة على المدى المتوسط لا سيما في مجال الطاقة، نظرا لاعتماده بشكل أساسي على قطاعها الصناعي الذي يحتاج لكميات كبيرة من الطاقة.