كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن الكيان الصهيوني يشهد هجرة غير مسبوقة إلى الخارج، حيث غادره 40 ألفا و600 شخص في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي بمعدل 2200 شخص كل شهر أكثر من عام 2023، آخذين معهم أموالهم وشهاداتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية.

وفي 2023، هاجر حوالي 55 ألف و300 مواطن من الكيان، مقارنة بحوالي 27 ألف اختاروا العودة، خلال 12 شهرا.فيما هاجر في 2022 حوالي 38 ألف إسرائيلي، وعاد 23 ألفا، وفي 2021 غادر الكيان 31 ألفا، وعاد نحو 29 ألفا، وفق المصدر ذاته.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم: “لن يُقاس التأثير الكامل للحرب الجارية الآن على أنماط الهجرة طويلة المدى من “إسرائيل” إلا بحلول نهاية العام، لكن الاتجاه واضح بالفعل. مقارنة بالمهاجرين على المدى الطويل في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 والمهاجرين في عام 2023، يظهر أن هناك زيادة بنسبة 58.9%، حيث بلغ عدد المهاجرين في عام 2023 حوالي 25.5 ألف نسمة، بينما ارتفع العدد في عام 2024 (وفقًا للبيانات الأولية) إلى 40.6 ألف نسمة. وكان الفارق بين المهاجرين لفترة طويلة في كل شهر بين عامي 2023 و2024 نحو 2.2 ألف زيادة في المتوسط في عام 2024″.

وتشير البيانات من صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن معظم المهاجرين عاشوا في مناطق وسط البلاد، حيث كان 54.1% منهم من منطقة الوسط ومنطقة تل أبيب معًا، و11.8% من منطقة حيفا، و10.9% من منطقة الجنوب، و10.7% من منطقة القدس، و9.9% من الشمال.وتظهر البيانات أيضًا أن 58.8% من الذين يغادرون وُلِدوا في الخارج، بينما وُلِد 41.2% في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن بين المولودين في الخارج الذين غادروا الكيان عام 2023، هاجر 72.3% منهم من دول الكومنولث، و8.7% من الولايات المتحدة، و4.2% من فرنسا، و14.8% من دول أخرى.وبحسب البيانات، يمتاز السكان المهاجرون بمستوى تعليمي أعلى من عامة السكان في فلسطينالمحتلة.من بين المهاجرين، حصل 53.7% على 13 سنة دراسية أو أكثر، مقارنة بـ 44.2% بين إجمالي السكان في هذه الفئة العمرية. كما أن الفارق بين أولئك الذين أكملوا 16 سنة من الدراسة أو أكثر (26.4%) ونسبتهم بين عامة السكان (19%) يعتبر ملحوظًا.