خلال الأسبوعين الماضيين، تعرض الكيان لهزائم قاسية في عملياته البرية في جنوب لبنان، مما يعكس حالة الجمود الاستراتيجي التي يعاني منه. فبالرغم من الضربات الجوية المكثفة والهجمات المتكررة على جنوب لبنان، فشلت القوات الصهيونية في تحقيق أي تقدم ملموس في العمليات البرية، واضطرت للانسحاب في عدة مواقع بعد مواجهة مقاومة شديدة.

هذا الوضع يعكس المأزق الاستراتيجي الذي يعيشه الكيان الصهيوني، حيث لم تتمكن “إسرائيل” من كسر إرادة حزب الله الذي كان مستعدًا تمامًا لهذه الهجمات. وقد استخدمت المقاومة اللبنانية تكتيكات مفاجئة جعلت القوات “الإسرائيلية” غير قادرة على تحقيق أي اختراق حقيقي في الجبهة الشمالية.

كما أن الشلل التكتيكي الذي يعاني منه الكيان بات واضحًا، إذ تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مع مقتل العديد من الجنود وإصابة آخرين خلال الاشتباكات المتواصلة. وبالرغم من التفوق العسكري الذي تمتلكه “إسرائيل” من حيث التكنولوجيا والدعم الدولي، إلا أن حزب الله استطاع استهداف مواقع حساسة داخل الأراضي المحتلة بما في ذلك القواعد العسكرية الهامة في شمال “تل أبيب”، مما زاد من تعقيد الموقف “الإسرائيلي” وأثبت مدى استعداد المقاومة اللبنانية لصد أي هجوم بري.