بيان صادر عن حزب الله في ذكرى طوفان الأقصى:‏

بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ‏

﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾

‏صدق الله العلي العظيم

يصادف اليوم مرور عام كامل على عملية طوفان الأقصى البطولية، والتي تجلّت فيها إرادة المقاومة الفلسطينية في ‏مواجهة العدوان والظلم والاحتلال الذي لحق بهذا الشعب المظلوم منذ العام 1948، وما تلاه من حروب ومآسي ودمار، ‏وسيكون لهذه العملية آثار تاريخية ونتائج استراتيجية على مجمل الأوضاع في المنطقة إلى أن يتحقق العدل بزوال ‏الاحتلال، وينال الشعب الفلسطيني حقّه المشروع في أرضه الحرة الكاملة من البحر إلى النهر. ‏‏- في هذه المناسبة التاريخية يهمنا التأكيد على ما يلي:‏‏

1-الحق الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال.‏‏

2-على الرغم من وحشية الاحتلال وعدوانه والذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قطاع ‏غزة بوحشية لا سابق لها، فإن هذا الكيان الظالم المعتدي أثبت أنه كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار لولا ‏الدعم الأميركي.

‏‏3-لا مكان لهذا الكيان الصهيوني المؤقت في منطقتنا وفي نسيجنا الاجتماعي والثقافي والإنساني، كان وسيبقى غدة ‏سرطانية عدوانية قاتلة لا بد من إزالتها وإن طال الزمن.‏‏

4-إن الولايات المتحدة الأميركية ومن معها من حلفائها وأدواتها في العالم وفي المنطقة هم شركاء هذا الاحتلال في ‏عدوانه وفي جرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وضد شعوب المنطقة وتتحمّل المسؤولية الكاملة عن القتل ‏والإجرام والظلم والمآسي الإنسانية المفجعة.

‏‏5-نشيد بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بعد عام من الصبر والتحمّل والبطولة رغم ما فيها من المأساة ‏والآلام وهم جديرون بالنصر. ‏‏

6-نشيد بقوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في جبهات الإسناد في اليمن العزيز والعراق العظيم وكذلك بالقرار التاريخي ‏الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية في إيران بدك عمق كيان الاحتلال بالصواريخ إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، ‏وما له من آثار جليلة ونتائج كبيرة على طبيعة هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني.‏‏

7-إن قرار حزب الله فتح جبهة الاسناد في الثامن من أكتوبر لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى ‏جانب الحق والعدل والإنسانية التامة وفي نفس الوقت هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه دفعت فيه مقاومتنا وشعبنا أثماناً ‏باهظة ومكلفة في بنيتها القيادية وفي بنيتها العسكرية والمادية، ونزوحاً قسرياً لمئات آلاف المدنيين الأمنيين، ودمارًا ‏ثقيلاً في الأملاك والمباني الخاصة، ولا يزال العدو يواصل إجرامه وعدوانه بلا حدود، غير أننا واثقون إن شاء الله ‏بقدرة مقاومتنا على صد العدوان، وبشعبنا العظيم والمقاوم على الصبر والصمود والتحمّل حتى زوال هذه الغمة، وإننا ‏نرى اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة ، فقد ولى زمن الهزائم وجاء نصر الله.‏‏

﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾

‏الاثنين 7-10-2024‏‏03 ربيع الثاني 1446 هـ