قواتنا ومقاومونا على أتم الاستعداد للمواجهة مع العدو ومقاومته.. أقول للجميع إن المقاومة بخير ومنظومة القيادة والسيطرة بخير.. وما حدث في مسكاف عام ومارون الراس والعديسة (الاربعاء) ليس سوى البداية…”، بهذه الكلمات كرر مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف ما بات يعرفه الجميع من الاصدقاء والاعداء حول قدرة حزب الله لصد أي عدوان صهيوني برّي ولإنزال أقسى الضربات بالمعتدين لو ارتكب العدو الحماقة بتوسيع عدوانه اكثر.
وانطلاقا من كل ما سبق، من المفيد للصهاينة أخذ النصائح من بعضهم والاستماع لما قالته بعض وسائل اعلامهم: “كارثة حلّت بالجيش الاسرائيلي في المناورة البرية جنوب لبنان”، و”على قائد الجبهة الشمالية ان يعلم بأن قوة الرضوان الخاصة في حزب الله لم تظهر بعد، فإن كانت قواتنا أمام رجال الحزب النظاميين وقد تكبدت هذه الخسائر الفادحة، فعلى الحكومة التراجع عن هذه العملية الفاشلة فوراً..”.
وبالتوازي مع ما سبق، يمكن متابعة ما يصدر عن إعلام العدو وقياداته وجيشه ومتابعة أخبار وصول القتلى والجرحى الى مستشفيات الكيان، لادراك حجم الخسائر البشرية الكبيرة في الساعات الاولى لاعلان العدو عن محاولة تقدم باتجاه جنوب لبنان، فلو جمعنا اعتراف جيش العدو بسقوط 8 قتلى من جنود وضباط واصابة العشرات في الاشتباكات على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة فجر الاربعاء 2-10-2024، وما أعلنته مستشفى “زيف” في صفد المحتلة انها “استقبلت اليوم الاربعاء 39 جنديا إسرائيليا مصابا جراء المعارك جنوب لبنان”، وصولا لكلام وزير الحرب الصهيوني غالانت ان “مقتل جنودنا في معارك لبنان يجسد التكلفة الباهظة للحرب الأكثر عدلا التي شهدتها إسرائيل”، في محاولة منه لتبرير الخسائر الفادحة والعجز عن الدخول برّيا الى لبنان، وما يتوج قمة التخبط والفشل الاسرائيلي هو كلام رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو في كلمة سجلها من ملجأ يختبئ فيه منذ الرد الصاروخي الإيراني على الكيان المؤقت حيث أكد انه “مصدوم من خبر مقتل جنوده في جنوب لبنان..”.
وفي الاطار، قال مصدر ميداني في المقاومة الإسلامية إن “الملحمة البطولية التي خاضها ويخوضها مجاهدو المقاومة الإسلامية ضد قوات النخبة الإسرائيلية على أكثر من محور عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 80 ضابطا وجنديا وتدمير ما يقارب الـ 5 دبابات ميركافا، وما هذا إلا بعض البأس، والقادم أشدّ إيلامًا لهذا العدو”.
وهنا لا بد من الإشارة الى الخوف الاسرائيلي السابق للعملية والذي يبرز في عدم الرغبة بالاعلان الصريح على “الهجوم البري” والذهاب الى استخدام مصطلحات اخرى بالحديث عن “عملية برية محدودة” تارة وتارة اخرى “مناورة برية” وغيرها من المصطلحات التي قد تستخدم سواء من العدو او اعلامه او حتى الوسائل الاعلامية “العربية” التي تطبل للعدوان على لبنان وغزة.
فكل هذه المصطلحات هي محاولات لحساب “خط الرجعة” وتبسيط حجم الخسائر التي يتكبدها جيش العدو العاجز عن الدخول لأمتار الى لبنان بعد كل هذا التهويل والجنون الذي يحاول القيام به عبر سلاح الطيران ضد لبنان والمدنيين في مختلف المناطق، مرفقا بحرب إعلامية نفسية في محاولة لتمهيد الطريق امام العدو للدخول بريا، ليتفاجأ هذا الجيش المجهّز بأحدث الاسلحة والتقنيات وتخدمه اكبر الأنظمة والشركات في المنطقة والعالم، بانه أعجز من الصمود امام رجال الله في لبنان خاصة في المواجهة البرية.
وانطلاقا من كل ما سبق، من المفيد للصهاينة أخذ النصائح من بعضهم والاستماع لما قالته بعض وسائل اعلامهم: “كارثة حلّت بالجيش الاسرائيلي في المناورة البرية جنوب لبنان”، و”على قائد الجبهة الشمالية ان يعلم بأن قوة الرضوان الخاصة في حزب الله لم تظهر بعد، فإن كانت قواتنا أمام رجال الحزب النظاميين وقد تكبدت هذه الخسائر الفادحة، فعلى الحكومة التراجع عن هذه العملية الفاشلة فوراً..”.
وما يجري يظهر مدى المآزق التي حشر نتانياهو نفسه وحكومته وكيانه بها بعد جولة الجنون المسعورة التي نفذها في الاسبوع الاخير ضد لبنان ومقاومته وشعبه، وما بات على الصهاينة إلا دفع قسط من الحساب المفتوح معهم ردا على جرائمهم ضد فلسطين وغزة ولبنان.-المنار