سماحة الأخ القائد المفدى السيد حسن نصر الله (دامت انتصاراته)

سلامٌ من الله عليكم وتحيةٌ ممزوجة بوحدة الدم والساحات..

سيّدَنا الأعز..
كنتَ عميقاً، كما أنت دائماً، حين أخبرتني ذات يوم؛ أن العراق خزّان القوة الأكبر، وشريان المقاومة الأبهر، ولأن الألم والأمل عمّا يدور حولكم يقع في قلوبنا قبل أن يقع في قلوبكم، فإننا يبن الزهراء حاضرون على خط الشروع، ننتظر منك إشارةً لنرفع عن نهر الرجال بوابة الانتظار، لتستقبل سيلاً بشرياً عراقياً تكتظ به حدود لبنان وخنادقها، فإن فقدتم ألفاً من الشهداء، سنمدّكم بمائة ألف من الأبطال، والله على ما نقول شهيد.

أننا يا أبا هادي الحبيب، بمقاومتنا وسلاحنا وأموالنا وأرواحنا، جنودٌ مجندة تحت أمرك، فخض بنا البحر، واضرب بعصاك الحجر، لتتفجر تحت أقدام الغزاة نيراناً، من شمال الاحتلال حتى جنوبه، وأضف إلى قائمة عديد حزب الله عديدنا، برجالنا ونسائنا وشيوخنا وأطفالنا، فلن نقول ما قاله الملأ لموسى (عليه السلام): (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)، بل نقول لك يبن الأنبياء والأوصياء: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكم مقاتلون.

السلام على دماء شهدائكم الزكية
السلام على عزيمة جرحاكم الجليّة
السلام على أكتاف أهلنا في لبنان وهي تتراص حول مقاومتكم طوداً منيعاً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم
أبو آلاء الولائي

كتبت في عراق علي والحسين (عليهما السلام) بتاريخ ١٥/ ربيع الاول/ ١٤٤٦ هـ
في حضرة باب الحوائج الإمام موسى ابن جعفر (عليه السلام)