لم يعُد خافياً على أحد أن الحقلَ الرّياضي في العالم هو أحدُ مرايا السياسة بشكلٍ واضح، ولكن إذا كانت فرنسا الرسمية نسقاً أساسياً وشريكاً في دعمِ الكيانِ الذي يقودُ اليوم أبشع أشكالِ جرائم الإبادة الجماعية في غزة، فإن ساحاتِ فرنسا لم تغِب عنها مشاهدُ التظاهراتِ الجماهيرية الحرة التي تعلي الصوتَ ضدَّ هذه السياسةِ المجرمة الداعمةِ للكيان، مطالبةً بوقفِ الحربِ على غزة ووقفِ تمويلِ “إسرائيل” بالسلاحِ الذي يقتُلُ الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين في القطاعِ المحاصر منذ سنين طويلة!
ومع مشاركةِ الكيانِ في الأولمبياد يرتفعُ صوتُ الإنسانيةِ ليتساءل: هل سيكون الأولمبيادُ رهنَ السياسةِ الفرنسيةِ الدموية، ونشهدُ بالتالي أولمبياداً بطعمِ الدّمِ يروِّجُ لرياضيي الاحتلال العنصريِّ المجرم، ويقدِّمُهم للعالمِ نجوماً في الساحةِ الرِّياضية، أم ستندفعُ جماهيرُ الرياضةِ في العالم وفي فرنسا خصوصاً، لغسلِ العار عن الساحة الرياضية وفرضِ خطوةٍ جديدةٍ استثنائيةٍ وفارقة لعزلِ الكيانِ المجرمِ الذي يعتاشُ على أكلِ لحومِ أطفالِ غزة، وشربِ دمائهمُ البريئة؟!!!
صرخةٌ في وجهِ الطغيان.. لا تجعلوها صرخةً في واد…!!
فاطمة جيرودية-دمشق