شهد الكيان منذ الصباح إضرابٌ شامل للضغط بإتجاه صفقة تبادل الأسرى ،حيث قامت منظمات كبرى بالإضراب الشامل وعشرات الآلاف يتظاهرون في شوارع” تل أبيب” (يافا المحتلة)

و إلتحقت جميع مؤسسات الكيان بهذا الإضراب و مستشفيات أيضا ، إذ يشهد الكيان تآكل من الداخل لم يمر بتاريخه ، و إزدياد بالفجوة بين الحكومة و المعارضة و بين الحكومة و الشعب ، و مشادات كلامية على الإعلام و تبادل إتهامات.إذ صرح يائير لابيد:
نتنياهو اخترع عقبة محور فيلادلفيا لإحباط التوصل إلى صفقة خشية انهيار حكومته

وصرح سموتريش : أعطيت تعليمات لشعبة الرواتب في وزارة المالية بعدم صرف رواتب من يشارك في الاضراب غدا

و وصفت تردي الوضع الذي يعيشه الكيان المؤقت صحيفة “إسرائيل اليوم” التابعة للعدو(حسب وصفها) – يوآف ليمور:
اعتباراً من الأمس، لم تعد “إسرائيل” هي الدولة نفسها، لقد تم كسر شيء أساسي كان أساس وجودها، نفس العقد المتبادل الذي ربطنا والذي جعلنا نعرف أنه في أوقات الحاجة سنفعل كل شيء من أجل بعضنا البعض وأن الدولة ستذهب إلى نهاية العالم لأجل كل واحد منا، لقد مات هذا الشيء مع الستة المحتجزين في الأنفاق في رفح، إن هذا هو الشيء الذي دفع مئات الآلاف إلى النزول إلى الشوارع الليلة الماضية، ولم يكن ذلك مجرد إظهارًا للتعاطف والألم مع المحتجزين والذين ماتوا وتركوا في غزة، لقد كانت صرخة مكسورة لما ضاع، الفهم أنه في “إسرائيل” اليوم هناك حكومة يعتبر تقديس الائتلاف أكثر أهمية من تقديس الحياة.

و شمل هذا الإضراب أيضا ميناء حيفا المحتلة رفضا لعرقلة نتنياهو لصفقة التبادل.

و حسب “يديعوت أحرونوت” التابعة للعدو: تم تسجيل طوابير طويلة في مطار بن غوريون بعد الإعلان عن إضراب عام في الاقتصاد للمطالبة بعقد صفقة تبادل.

و كما يظهر بالفيديو مستوطنون يغلقون الشارع الرئيس في “تل أبيب” للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة التبادل مع المقاومة ومستوطنون من “الحريديم” يتظاهرون أمام مكاتب التجنيد رفضاً للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال

صورة لتظاهرات للمستوطنين على “طريق بيغن” “بتل أبيب” للمطالبة بعقد صفقة تبادل.

و إنتشرت هذه الاحتجاجات التي تخللها في كثير من الأحيان أعمال شغب و عنف في مناطق عديدة في أماكن تواجد المستوطنين
و علاوة على ذلك نشرت “يديعوت أحرونوت” التابعة لإعلام العدو اليوم أنه: من المتوقع أن يتم تأجيل الانتخابات في المجالس الإقليمية في الجليل الأعلى ومداخل جبل الشيخ ومعالي يوسف وماروم الجليل لعدة أشهر، على غرار كريات شمونة وشلومي ويرجع ذلك إلى الوضع الأمني ​​في الشمال.

و لا يخفى علينا أن سبب ذلك ضربات المقاومة اللبنانية ، التي حولت الشمال الفلسطيني المحتل إلى مدينة أشباح

هذه المقاومة اللبنانية الحرة التي منذ الثامن من أكتوبر هبت نصرة و إلتحاما في معركة كرامة الأمة (طوفان الأقصى) و ما زالت المقاومة اللبنانية مستمرة حتى رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ، و لم و لن تتخلى عن المقاومة الفلسطينية ، كما لم تتخلى بالسابق عن أبطال الجيش العربي السوري و واجهت معهم كتفا بكتف مؤامرات المشروع الصهيوأمريكي .