في وقت واصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته جنوبي لبنان أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الاتصالات مستمرة في الداخل والخارج من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال المفاوضات عبر لجنة مراقبة وقف العدوان المسماة الميكانيزم معتبرا أن خيار التفاوض هو البديل عن الحرب التي ستلحق المزيد من الأذى والخراب بلبنان واللبنانيين من دون استثناء.
ودعا عون إلى ضرورة أن يتمتع الجميع بالحس الوطني والمسؤولية والوحدة الوطنية لتعزيز الموقف اللبناني خصوصا خلال المفاوضات معتبرا أن تصويب البعض على الدولة ومؤسساتها وتشويه الواقع وبث شائعات مؤذية لاسباب سياسية وشخصية لن يعطي أي نتيجة.
هذه المواقف تأتي قبل أيام ثلاث من انعقاد لجنة الميكانيزم لا سيما بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني فيها والذي قالت أوساط متابعة أن عليه أن يحمل معه إلى الاجتماع خروقات الاحتلال المتصاعدة على لبنان والتي أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
ويتزامن انعقاد الميكانيزم يوم الجمعة المقبل مع زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي إلى لبنان ضمن التحرك المصري الذي أكد أن هدفه احتواء التصعيد وتجنيب لبنان الحرب.
وإسقاطا لذرائع الاحتلال الاسرائيلي حيال تنفيذ لبنان وجيشه لبنود الاتفاق وفي ضوء انتهاء الجيش اللبناني من تنفيذ مهامه جنوب الليطاني نظم الجيش جولة ميدانية للسفراء والملحقين العسكريين العرب و الأجانب لإطلاعهم على مسار تطبيق خطته وعلى الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة جنوبي لبنان.