أبدت وزيرة الخارجية الكولومبية روزا فيلافيسينسيو، استعداد بلادها لمنح اللجوء للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في حال قرر مغادرة فنزويلا ضمن تسوية سياسية متفاوض عليها.

وفي مقابلة مع إذاعة “كاراكول” المحلية، وردًّا على سؤال مباشر حول إمكانية استقبال مادورو، قالت فيلافيسينسيو: “بالتأكيد نعم”، مؤكدة أن بوغوتا تدعم أي مسار حواري يُفضي إلى خفض التوترات في المنطقة ويفتح الباب أمام انتقال سياسي منظم.

وأضافت الوزيرة أن كولومبيا جاهزة لتقديم الدعم اللازم في حال تطلّبت التسوية منح لجوء سياسي، مشيرة إلى أن بلادها تمتلك سياسة واضحة في هذا الشأن.

في المقابل، جدّد مادورو رفضه القاطع لأي احتمال يتعلق بمغادرة البلاد، مؤكداً الأسبوع الماضي أنه، رغم 22 أسبوعاً من ما وصفه بـ”الإرهاب النفسي” الأميركي، لن يتخلى عن فنزويلا أو عن مشروعه السياسي.

وتأتي التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الأميركية، بعد أن بدأت واشنطن في سبتمبر تنفيذ ضربات قاتلة ضد سفن تقول إنها تُستخدم في عمليات تهريب المخدرات، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 80 شخصاً. كما لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية تنفيذ ضربات داخل الأراضي الفنزويلية.

وتجدد الجدل حول موقف بوغوتا بعد مقابلة سابقة لوزيرة الخارجية مع وكالة “بلومبيرغ” في نوفمبر، حيث أشيع أنها أيّدت خطة انتقالية تتضمن تنحي مادورو لصالح حكومة مؤقتة. غير أن الخارجية الكولومبية أوضحت لاحقاً أن التصريحات المتداولة كانت “محرّفة” ولا تعكس موقف الوزيرة الحقيقي، مؤكدة التزام كولومبيا بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول