أعلنت وزارة الحرب الصهيونية، يوم الاثنين الفارط، بدء العمل في إنشاء جدار على الحدود مع الأردن يمتد لنحو 500 كيلومتر من جنوب هضبة الجولان حتى شمال إيلات.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن وزارة الحرب القول إن المرحلة الأولى ستشهد بناء قطاعين من الجدار بطول 80 كيلومتراً لكل منهما في الجزء الشمالي الشرقي من الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن.
وقدرت وزارة الحرب الصهيونية تكلفة المشروع، الذي يشمل إنشاء جدار متعدد الطبقات، بنحو 5.5 مليار شيكل.والحدود الأردنية هي أطول حدود مشتركة مع فلسطين المحتلة، ويبلغ طولها 335 كيلومتراً، منها 97 كيلومتراً مع الضفة الغربية.
وأفادت قناة «آي 24» بأنّ «المشروع – الذي يمتد على نحو 500 كيلومتر من هضبة الجولان إلى شمال إيلات – يشمل نظاماً متعدّد الطبقات».
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، تصريحات وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، بالتزامن مع الإعلان عن خطة حكومية “إسرائيلية” لتوسيع وإنشاء مستوطنات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.واعتبرت الوزارة، في بيانٍ لها، ذلك خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكّدةً أنّ «هذه الممارسات تُقوّض حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة».
كما شدّدت على أن «لا سيادة ل”إسرائيل” على الضفة الغربية المحتلة».وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، إنّ «المملكة ترفض بشكلٍ مطلق وتدين بشدّة استمرار الحكومة” الإسرائيلية” في تبني خطط استيطانية غير شرعية وتصريحات مسؤوليها التي تُكرّس الاحتلال والتوسع الاستيطاني».وكان وزير المالية الصهيوني أعلن، في وقت سابق ، عن خطة حكومية لتخصيص 2.7 مليار شيكل لإقامة 17 مستعمرة جديدة في الضفة الغربية خلال السنوات الخمس المقبلة، وتطوير البنية التحتية الاستعمارية في مناطق عدة.
