تُوجِّه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نداءً عاجلاً إلى الأحرار في العالم، وشبكات التضامن، والهيئات الحقوقية والإنسانية، والحركات الطلابية والشبابية والنسوية والنقابية، لاستعادة زخم الحراك الشعبي وإحياء التحركات الجماهيرية الواسعة في المدن العالمية، تضامناً مع فلسطين وغزة. وتشدد الجبهة على أن إعادة هذا الزخم ضرورة ملحّة للضغط نحو وقف الاعتداءات والانتهاكات، وتنفيذ الاحتلال الاتفاق بصورة كاملة، وفتح المعابر دون شروط، وتأمين تدفّق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الكارثة المتفاقمة. وفي هذا الإطار، تدعو الجبهة إلى يوم تضامني عالمي موحّد يشكّل دفعة جديدة للعمل الشعبي المنظّم ويعيد القضية إلى واجهة الاهتمام الدولي.

تشير الجبهة إلى أهمية استعادة هذا الحراك العالمي بريقه في ظل عدم تغير الواقع وتفاقم المأساة الإنسانية في غزة، مؤكدةً أن القضية تمرّ بمرحلة شديدة الخطورة مع استمرار الخروقات، وتصاعد الانتهاكات في الضفة والقدس، ومعاناة الأسرى، وانهيار الظروف الحياتية في القطاع.

كما تشدّد الجبهة على أهمية توسيع الجهود الشعبية دولياً للدعوة إلى وقف تزويد الاحتلال بالسلاح، وتفعيل الضغط على الشركات المتورطة في ذلك. وتحثّ على تكثيف التحركات أمام المقرات الدبلوماسية والهيئات الدولية ومحاصرة سفارات الكيان الصهيوني والأمريكية، والمطالبة بمواقف أكثر فاعلية تجاه الانتهاكات، إلى جانب إعادة تنشيط المسارات القانونية الدولية لمساءلة مرتكبي الجرائم.

تحذّر الجبهة من التدهور الإنساني الحاد في غزة حيث يعيش السكان ظروفاً كارثية في مجالات الغذاء والمياه والإيواء والرعاية الصحية والبنية التحتية، وخصوصاً بعد دخول فصل الشتاء، واستمرار القيود على المساعدات، وانتشار سوء التغذية ونقص السلع الأساسية، مؤكدة أن الاحتلال يسعى لفرض وقائع جديدة وإطالة أمد المرحلة الراهنة بما يخدم أهدافه السياسية والعسكرية.

تختتم الجبهة بالتأكيد أن حماية الشعب الفلسطيني وصون حقوقه وإنهاء الكارثة الإنسانية يتطلبان حراكاً جماهيرياً واسعاً وضغطاً دولياً منظماً ومستمراً.