الحزب ينعى الشهيد الطبطبائي: الرّد الحقيقي هو الاستمرار في النضال
صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي:
“قد تسقُطُ أجسادُنا، أمّا نفوسُنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود”.
أنطون سعاده
ينعى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمة والمقاومة القائد الكبير المجاهد السيّد هيثم الطبطبائي (السيّد أبو علي)، المناضل الذي قضى عمره كاملاً في ميادين الحق دفاعاً عن سيادة الأمة وحرية شعبها، وتصدّى بلا هوادة لغطرسة العدو ومحاولاته الدؤوبة لفرض الهيمنة والاحتلال والابتزاز.
لقد كان الشهيد أحد أعمدة الصمود الوطني، شارك في ساحات النضال كافة، وخاض المعارك حبّاً بالأرض وإيماناً غير متزعزع بحق الأمة في الحياة الكريمة ونصرة للمظلومين وحبّاً بفلسطين، فكان مثالاً للقائد الذي لا يساوم، والمناضل الذي لا ينحني، والمقاوم الذي يتقدّم إلى ساح الجهاد بكل عزم وإيمان.
إنّ الاستهداف الجبان من العدو يضيف صفحة جديدة إلى سجلّ الجرائم اليومية التي يرتكبها غير آبه بما سيلقى، هذا العدو الذي لم يتوقف يوماً عن ممارسة الإرهاب والقتل والخرق السافر لكلّ القوانين والأعراف والحقوق، في محاولة بائسة لزعزعة أمن البلاد وكسر إرادة المناضلين والمقاومين. إنّ ما أقدم عليه العدو اليوم ليس سوى دليل إضافي على طبيعته العدوانية والإجرامية التي لا تعرف إلّا لغة الاعتداء، ودليل على مأزقه المتفاقم أمام صمود شعبنا وقواه الحيّة.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يقف أمام هول ما ارتكبه عدونا في هذا الاغتيال السافر وقفة تحدٍّ وإصرار كبير في مواجهة مخاطر هذا الفعل، ويرى فيه عدواناً مباشراً على لبنان كله، وعلى حقّه في الدفاع عن أرضه وشعبه. كما يؤكد أنّ دماء القائد الشهيد لن تكون جسراً لمرور مشاريع العدو، ولا ورقة بيد المعتدين لاستخدامها في محاولات الضغط أو التخويف أو فرض سياسة الاستسلام والهزيمة، فدمه الطاهر سيبقى عنواناً لتمسّكنا بثوابتنا ومقاومتنا وحقّنا، ودافعاً إضافياً لتعزيز حضورنا في كل ميادين مواجهة الاحتلال ومخططاته ومشاريعه التي ستتكسر تحت أقدام المقاومين الأبطال.
إنّ الحزب، إذ يحمّل العدو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، يؤكد أنّ الردّ الحقيقي عليها هو في استمرار النضال، وترسيخ نهج المقاومة، والتمسّك المطلق بحق الأمة في سيادتها الكاملة على أرضها، بعيداً عن أيّ خضوع أو تراجع، وفي صلب موقع المواجهة، ثابتين في الالتزام بكرامة الوطن وحقّه المشروع في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل والأساليب، غير عابئين بكلّ محاولات الترهيب التي يمارسها العدو.
هذا ويتقدّم الحزب بأصدق التعازي إلى قيادة حزب الله ومجاهديه، وإلى عائلة الشهيد ورفاقه، وإلى أبناء الأمة كافة، مؤكداً أنّ رحيل هذا القائد ليس نهاية مسيرته، بل بداية مرحلة جديدة من الالتزام الذي لن ينقطع حتى يتحقق النصر الكامل وترتفع راية الحق فوق كلّ أرض اغتصبها الاحتلال.
عمدة الإعلام
المركز في 23-11-2025
