يصادف يوم غد عيد الاستقلال اللبناني، ولبنان ما يزال يرزح تحت الاحتلال في جزء من أرضه الجنوبية، فيما تتواصل الاعتداءات والانتهاكات التي تمسّ سيادته وكرامة شعبه. وفي هذه الذكرى الوطنية، نستحضر بكلّ فخر واعتزاز الشهيد حسن عبد الساتر، شهيد العَلَم اللبناني، والشهيد سعيد فخر الدين، شهيد الاستقلال الوحيد، وأديب البعيني وعشرات القوميين اللذين شاركوا في معركة الإستقلال، والذين جسّدوا حقيقة أنّ الاستقلال لا يُصنع بالبيانات ولا بالشعارات، بل بالتضحيات والدماء.

وفي هذه المناسبة، يؤكّد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ استقلال لبنان لم يكن يومًا حدثًا عابرًا، بل كان ثمرة نضال طويل شارك فيه القوميون منذ اللحظة الأولى، ودفعوا فيه أغلى ما يملكون دفاعًا عن حرية الوطن وكرامة أبنائه. لقد امتزجت دماء القوميين بتراب هذا البلد في معارك الدفاع عن حدوده، وفي مواجهة الاحتلال، وفي حماية وحدة شعبه، لتبقى الحقيقة ثابتة مهما حاول البعض إنكارها أو تشويهها.

إنّ الاتهامات التي يروّج لها البعض حول عدم اعتراف الحزب بكيان لبنان ليست سوى جزء من حملة منظّمة تهدف إلى ضرب دور الحزب وتاريخه، في حين أنّ مواقف القوميين وممارساتهم على الأرض، منذ الاستقلال وحتى اليوم، تشهد بأنّ الحزب كان في مقدّمة المدافعين عن لبنان، وسيبقى منحازًا إلى حماية أرضه وشعبه وسيادته، وملتزمًا بخيار المقاومة في مواجهة العدو الذي ما زال يحتلّ جزءًا من أرضنا.

وفي يوم الاستقلال، يجدّد الحزب السوري القومي الاجتماعي العهد بأن يبقى في صفوف النضال من أجل تحرير ما تبقّى من أرضنا المحتلّة، وتحصين وحدتنا الداخلية، وترسيخ مفهوم السيادة الكاملة غير المنقوصة، ليبقى لبنان حرًا، عزيزًا، ومنيعًا في وجه كلّ تهديد.

كلّ عيد استقلال ولبنان أقوى، وكلّ الوفاء لشهداء الاستقلال الحقيقيين.

عمدة الإعلام
2025-11-21