أدى آلاف الفنزويليين من أبناء التيار البوليفاري قسم الولاء الوطني في إطار تنصيب أكثر من 260 ألف لجنة بوليفارية قاعدية تكاملية تابعة للحزب الاشتراكي الموحّد في فنزويلا (PSUV)، تضمّ في مجموعها ستة ملايين منتسب ملتزمين ببناء وطن جديد والدفاع عن السلام.
وقد عُقدت 145,465 جمعية عامة في مختلف أنحاء البلاد، بمتوسط 20 مواطناً في كل اجتماع، في تعبئة شعبية غير مسبوقة. وفي بويرتو كابيو (ولاية كارابوبو)، شاركت نائبة رئيس الجمهورية، ديلسي رودريغيث، في مراسم أداء القسم الخاصة باللجان البوليفارية القاعدية التكاملية (CBBI) التابعة للحزب الاشتراكي الموحّد، في حدث يجري بالتزامن في جميع الولايات، تجسيداً ملموساً للمشروع الوطني البوليفاري الذي يدافع عن الوطن في مواجهة قوى التفريط والتطرف الساعية لتفكيكه.
وقالت رودريغيث أمام آلاف المناضلين وممثلي المجتمعات والسلطات الشعبية:
“اليوم تكمن التناقضات بين فنزويلا و اللا-فنزويلا”. وأضافت: “إن الحزب الاشتراكي الموحّد يخطو خطوات تاريخية جبارة، وقفزة عميقة تجعل منظمتنا أكثر صلابة ومناعة وقدرة على مواجهة المرحلة الجديدة التي تؤول إلينا كجمهورية حرّة، أخلاقية، ومستقلة. يجب أن يكون هذا الحزب التعبير الحقيقي عن فنزويلا”.**
وأوضحت أن عملية إعادة الهيكلة التنظيمية التي يقودها الحزب تهدف إلى ترسيخ قيادة جماعية تجعل بنيته منيعة، وتعميق أساليب التشاور الديمقراطي في الشوارع، والخلايا الترابية، والدوائر المجتمعية. وأكدت أن القرارات لا تُتخذ في الغرف المغلقة، بل مع الشعب، وفي الحي، وفي المجتمع، وداخل الأسرة.
كما أبرزت رودريغيث دور الحزب الاشتراكي الموحّد في الدفاع عن فنزويلا ضد محاولات الانقلاب والغزو، وفي مواجهة الحرب الاقتصادية. واتهمت الإمبرياليات التي تقودها الولايات المتحدة بالسعي إلى فرض حرب شاملة عبر التهديدات النووية والتجارية، في حين تقترح دول مثل الصين مصيراً مشتركاً قائماً على السلام والتنمية. وشدّدت على أن فنزويلا تمتلك موارد طبيعية مهمة تجذب القوى الهيمنية الساعية للسيطرة عليها.
وفي ولاية لا غوايرا، شارك الوزير ديوسدادو كابيّو روندون في مراسم القسم، مؤكداً التزامه تجاه الشعب والمسار البوليفاري، ومشدداً على شرف السير إلى جانب شعب لا غوايرا الكادح والمتواضع والمسالم، لإبلاغ العالم أن الأمة الفنزويلية، رغم التهديدات الإمبريالية الأمريكية، تمضي من نصر إلى نصر بفضل وحدتها القائمة على الدفاع عن السيادة الوطنية ومشروع التحوّل الاجتماعي.
كما أكد كابيّو أن الوطن محاصر بالكامل، وأن الأمر يعني الجميع بلا استثناء، وأن الرصاص والقنابل لا تقتل التشافيين وحدهم بل لا تميّز بين أحد وآخر. وحذّر من أن التدخل الأمريكي لا يراعي أي ضوابط، ولهذا تتجلّى كرامة الفنزويليين في تعزيز القواعد الشعبية للثورة.

ومن ولاية ميراندا، استعاد رئيس الجمعية الوطنية، خورخي رودريغيث، إرث القائد هوغو تشافيز في هذه الخطوة التي وصفها بأنها تجديد أصيل لبنية السلطة الشعبية. وقال: “بهذا نحقّق حلم القائد الخالد في تقدّم مسار الثورة”.
وقال رئيس الجمهورية خلال اجتماع مع القيادة الوطنية للحزب الاشتراكي الموحّد وشبيبة الحزب (JPSUV):
“إن السلطة الشعبية المنظمة هي التي مكّنت الثورة البوليفارية من الفوز في الانتخابات، والانتصار في المعارك الاجتماعية والاقتصادية، بقوة أولئك الذين يملكون القدرة والإرادة على الانتصار، وهم الشعب”.
